اندلعت اشتباكات في جزيرة ليسبوس اليونانية، بين عناصر من الشرطة وسكان من أهالي الجزيرة، احتجاجًا على بناء مركز احتجاز للمهاجرين.
وقالت الشرطة اليونانية، إن اشتباكات وقعت صباح اليوم، الثلاثاء 25 من شباط، بين عناصر تابعين لها وسكان في جزيرة ليسبوس، احتجاجًا على بناء مركز احتجاز للمهاجرين، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
ونقلت الوكالة عن شهود، أن نحو 500 شخص حاولوا منع تحميل معدات ثقيلة، كانت تُنقل برفقة تعزيزات من الشرطة، استعدادًا لبناء المركز على الجزيرة الواقعة في بحر إيجه، وتبعت ذلك اشتباكات في الشوارع، وحاول السكان قطع الطريق إلى موقع البناء.
وتعتزم السلطات اليونانية إقامة مخيم جديد على جزيرة ليسبوس، يحل محل مخيم موريا المفتوح، والمصمم لاستيعاب أقل من ثلاثة آلاف شخص، بينما يضم حاليًا أكثر من 18 ألفًا من طالبي اللجوء.
كما تعتزم السلطات بناء مراكز مماثلة على جزر تشيوس وساموس وكوس وليروس، وفي الجزر القريبة من تركيا، لاستعياب اللاجئين الذي يقصدون أوروبا.
وقوبل إعلان الحكومة اليونانية حول عزمها بناء مراكز احتجاز مغلقة لتحل محل مخيمات المهاجرين المفتوحة والشديدة الاكتظاظ، باستياء واحتجاج واسع بين سكان خمس جزر في بحر إيجة.
وتظاهر الآلاف من سكان جزر ليسبوس وساموس وشيوس في الساحات العامة، في 22 من كانون الثاني الماضي، مطالبين بإغلاق مخيمات اللاجئين، بعد قيامهم بإضراب عام، وإغلاق المتاجر، وإيقاف الخدمات العامة، بحسب ما نقلته قناة “France 24“.
وتخطط الحكومة اليونانية لتثبيت حاجز عائم في بحر إيجه، للمساعدة في منع قوارب المهاجرين من الوصول إلى جزرها من تركيا بشكل غير قانوني.
وعبر مئات الألوف الحدود إلى أوروبا من تركيا عبر اليونان في 2015 و2016 قبل إبرام اتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبي للحد من تدفقهم، لكن أعداد الوافدين الجدد ارتفعت منذ أيلول 2019.
و بلغ عدد اللاجئين الواصلين إلى اليونان عبر البر والبحر، منذ بداية عام 2020 حتى 9 من شباط الحالي، أربعة آلاف و580 لاجئًا، كما كان قد وصل منذ بداية عام 2019 حتى 22 من كانون الثاني الماضي إلى 73 ألفًا و377 لاجئًا، بحسب أحدث إحصائيات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتعاني مخيمات المهاجرين واللاجئين على الجزر اليونانية من الازدحام الشديد ونقص الخدمات، مع ارتفاع أعداد الواصلين إليها وبطء الإجراءات القانونية للبت في طلبات الوافدين.
–