السبب روسي.. لماذ قطع “محلي رأس العين” المياه عن الحسكة
تشهد مدينة الحسكة وعدة أجزاء من أريافها انقطاعًا للمياه لليوم الثاني على التوالي، بسبب إغلاق المجلس المحلي في مدينة رأس العين، المدعوم من تركيا، محطة المياه المغذية للمنطقة.
وأوضح مدير مؤسسة المياه في مدينة الحسكة، محمود العكلة، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الثلاثاء 25 من شباط، أنهم يزودن سكان الحسكة والتجمعات السكانية في ناحية تل تمر بمياه الشرب عن طريق نقلها بالصهاريج من آبار “نفاشة”.
واتهم العكلة الجيش التركي بالوقوف وراء إغلاق محطة آبار “علوك”، بريف منطقة رأس العين الحدودية
وتضم محطة مياه آبار “علوك” 30 بئرًا ارتوازيًا، وفق “سانا” التي قالت إنه تم استثمارها عام 2013 وتغذي مدينة الحسكة والريف الغربي بكمية مياه تقارب 175 ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميًا، وهي حاجة مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها.
لماذا قُطعت
رئيس المجلس المحلي لمدينة رأس العين، مرعي اليوسف، أوضح لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 25 من شباط، السبب الذي دفعهم لقطع المياه عن الحسكة، مشيرًا إلى أن المياه قطعت في نفس الوقت عن مدينة رأس العين وتل أبيض.
وسيطرت تركيا خلال معركة “نبع السلام” التي انطلقت في 9 من تشرين الأول 2019، وانتهت في 22 من الشهر نفسه، على مدينتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة.
وقال اليوسف إن محطة آبار “علوك” الموجودة في مدينة رأس العين تعتمد في تشغيلها على الكهرباء التي تأتيها من “سد تشرين” الخاضع لسيطرة قوات النظام، بإشراف القوات الروسية.
وقال إن السد قطع الكهرباء عن محطة المياه، ما أدى لانقطاع المياه عن الجميع، مشيرًا إلى أن سكان الحسكة ليسوا هم الهدف من قطع المياه لأن المياه قُطعت في نفس الوقت عن سكان رأس العين وتل أبيض.
وقال إن إعادة المياه إلى الحسكة تعتمد على إعادة إيصال الكهرباء لرأس العين، لافتًا إلى وجود مفاوضات بين الجانبين الروسي والتركي حول هذا الموضوع.
وأكد أن الروس يعملون على تأجيل عقد الاتفاق مع الأتراك منذ أكثر من شهر ونصف، تخلل ذلك وعود للجانب التركي بإمداد رأس العين بالكهرباء، لكن ذلك لم يحدث، وفق اليوسف.
سد تشرين
في 18 من تشرين الثاني 2019، وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية، إن قوات النظام السوري سيطرت على محطة الطاقة الكهرومائية في “سد تشرين”، الواقع على نهر الفرات بالقرب من مدينة حلب.
سبق ذلك بيوم، إعلان المتحدث باسم القوات الروسية في سوريا، بوريس فوميتشيف، في مؤتمر صحفي مشترك مع قادة من “الإدارة الذاتية” الكردية، أن قوات النظام السوري سيطرت على “سد تشرين”، مشيرًا إلى أنه يعتبر ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة في سوريا.
وبحسب فوميتشيف، فإن مهندسين من روسيا أشرفوا على بناء السد قبل حوالي 20 سنة على نهر الفرات.
ويبعد السد 90 كيلومترًا عن مدينة حلب، وتنتج المحطة الكهرومائية فيه نحو 630 ميغاواطًا.
ويحتجز “سد تشرين” خلفه بحيرة مساحتها 155 كيلومترًا مربعًا، وتبلغ سعتها التخزينية 1.9 مليار متر مكعب من الماء.
ودخل السد في الخدمة الفعلية عام 1999، وهو أول سد ضمن الأراضي السورية، ويسبق سد الفرات على مجرى نهر الفرات.
ويتسم السد الذي يقطع نهر الفرات بأهمية استراتيجية ضمن قطاع الطاقة الكهربائية في سوريا، ويعد صلة الوصل بين محافظتي حلب والرقة، كما يعد مصدرًا مهمًا وأساسيًا لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة حلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :