أربعة أفلام سورية في مهرجان “ساقية الصاوي” السينمائي المصري
تنطلق عروض مهرجان “ساقية الصاوي” السينمائي الخاص بالأفلام الروائية القصيرة في شهر أذار القادم، بنسخته الـ17 بمنطقة الزمالك في العاصمة المصرية القاهرة، وتنحصر عروضه بين يومي 3 و4 من آذار.
وبعد تقييم 74 فيلمًا متقدمًا للمهرجان، قبلت لجنة التحكيم 22 فيلمًا روائيًا، من بينهم أربعة أفلام سورية.
وتشارك المؤسسة العامة للسينما بثلاثة أفلام، فيلم “هدوء” للمخرجة لبنى البدوي، وفيلم “مائة ليرة” للمخرجة أريج دوارة، وفيلم “في ظل عدن” للمخرجة مي زوربا، بينما فيلم “أثر الفراشة” لمخرجه يامن المغربي، فإنتاجه مستقل.
“هدوء”
يسلط الفيلم في أحداثه الدرامية الضوء على قضايا التعنيف الجسدي والنفسي بحق المرأة ضمن نطاق الأسرة في المجتمع السوري، وكيف صارت اعتيادية ومهمشة تخرج عن دائرة الاهتمام الجمعي للرأي العام.
يركز الفيلم (15 دقيقة)، على المناصرة من ناحية قانونية من خلال إصلاح مواد تشريعية سورية تتعلق بالأسرة والمرأة، وعمل مقاربة بين القانون السوري والقانون الدولي فيما يخص قانون العقوبات قسم جرائم الأسرة.
وتوصل تدرج أحداث الفيلم رسالة مفادها أن من الضروري تعديل القوانين المقترنة بقضية الاغتصاب الزوجي، وكيف أن هذا السلوك لا يعاقب عليه بموجب قانون العقوبات السوري وفقًا لمخرجة الفيلم، لبنى البدوي.
“مائة ليرة”
تدور أحداث الفيلم (23:30) في مرحلة سابقة عن الفترة الحالية التي تعيشها سوريا، إذ ترتسم معالم شخصيات أبطال الفيلم بكل مرة يجتازون العقبات بشكل سلبي أو إيجابي وفق قراراتهم المتباينة.
يتضمن الفيلم شخصيات تقف على الحياد في أغلب المصاعب التي تواجهها، بينما تعتزم شخصيات أخرى متمردة مواجهة كل المصاعب التي تعيشها خلال أحداث الفيلم.
فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان “سينما الشباب” السوري للأفلام القصيرة في دورته السادسة، العام الماضي.
“في ظل عدن”
يتحدث الفيلم (20 دقيقة)، بحسب المؤسسة السورية العامة للسينما، عن أطفال الصراع المسلح في سوريا، محاولًا إيجاد الأمل الذي ربما يصنع الجيل الجديد، متضمنًا يتمهم وطفولتهم وأحلامهم غير المكتملة من خلال شخصية الطفل “زين”.
“أثر الفراشة”
تتمحور أحداث الفيلم (9 دقائق)، عن حالة البرود العاطفي بين الأزواج بسبب العجز الذي صنعته الظروف المحيطة بهم، بهدف تسليط الضوء على هذه المشكلة المنتشرة في المجتمع.
يلامس الفيلم الذي عرض بمدينة إسطنبول في العام الماضي، المشاعر الإنسانية بشكل بحت، بعيدًا عن الجدالات السياسية ودون التطرق لمسببات الصراع في سوريا.
“ساقية الصاوي”
كانت فكرة مهرجان “ساقية الصاوي” السينمائي من اقتراح المهندس المصري محمد عبد المنعم الصاوي، وبموافقة محافظ القاهرة في عام 2004، الدكتور عبد الرحيم شحاته، على تخصيص مساحة من أرض القاهرة التي كانت مهملة، لتصير وقفًا للنفع الثقافي حاملة اسم الأديب الراحل عبد المنعم الصاوي.
ومن أهداف “الساقية” على حد تعبير موقع المهرجان، الحفاظ على الهوية المصرية العربية، بما لها من عمق حضاري يمتد لآلاف السنين، ووضع مقاييس جديدة لحملات التوعية والحث على الإبداع وبناء الإنسان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :