اقترحت الأمم المتحدة إمكانية استخدام معبر “تل أبيض” الحدودي بين سوريا وتركيا، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين شمال شرقي سوريا، بعد منع روسيا والصين المنظمة الدولية من استخدام معبر “اليعربية” على الحدود العراقية لهذا الهدف.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في تقرير نقلته “رويترز” أمس، 22 من شباط، بالنظر إلى معبر “تل أبيض” بأنه يمثل من الناحيتين الأمنية واللوجستية حاليًا، البديل المناسب لمعبر اليعربية.
وحذر أنه في حالة عدم إيجاد بديل مناسب لـ “العيربية”، من أجل نقل الأغراض الطبية، ستتسع الفجوة بين الإغاثة والاحتياجات الإنسانية.
وسيضطر مجلس الأمن لمنح الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين، تفويضًا باستخدام معابر إضافية، في غياب موافقة الحكومة السورية والدول المجاورة، لاستخدام المعابر الحدودية إلى شمال شرق سوريا، وفقًا لجوتيريش.
وفي كانون الثاني الماضي، استبعدت الأمم المتحدة معبر “اليعربية” شمال شرقي سوريا من المعابر المفوض لها إيصال المساعدات دون الرجوع إلى حكومة النظام السوري، إلى جانب معبر الرمثا مع الأردن، بناء على مقترح روسي، فيما أبقي على معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديين مع تركيا.
ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الشهر الماضي المخاوف المتعلقة بإغلاق المعبر العراقي، بقوله إن الموقف على الأرض تغير وإن المساعدات تصل للشمال الشرقي من داخل سوريا.
وكان مجلس الأمن قد طلب من جوتيريش، العودة هذا الشهر باقتراح بشأن بديل ممكن لمعبر “اليعربية”، لضمان وصول المساعدات، كما أكد دبلوماسيون غربيون، أن إغلاقه قطع نحو 40%، من المساعدات الطبية لشمال شرق سوريا.
وتمكنت الأمم المتحدة من نقل 2.54 مليون علاج طبي، و451 طنًا من المعدات الطبية في 2019، إلى شمال شرقي سوريا من دمشق جوًا، لكن ليس هناك قوافل برًا لنقل أي إمدادات طبية، بحسب التقرير.
وتحدث جوتيريش في تقريره أن للنقل الجوي كلفة أكبر بكثير من القوافل البرية، وأن للحصول على موافقة الحكومة السورية المطلوبة لمثل هذه العمليات، تستغرق عادة من ثلاثة إلى أربعة أشهر للرد.