اتصالات وغارات تنبئ بنتائج محادثة أردوغان وبوتين
شهدت مدينة إدلب وريفها تطورات خلال الساعات الماضية، على المستوى السياسي، تمثلت باتصالات بين الدول اللاعبة في الملف، للتوصل إلى تهدئة بين روسيا وتركيا، وعلى المستوى العسكري، عبر تكثيف الغارات الجوية على جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي.
وأجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أكد فيه أردوغان على ضرورة كبح قوات النظام السوري في إدلب.
وبحسب بيان للرئاسة التركية، نقلته وكالة “الأناضول”، فإن أردوغان طلب من بوتين إنهاء الأزمة الإنسانية في إدلب، وشدد على أن الحل يكمن في تطبيق كامل لمذكرة سوتشي، مشيرًا إلى أن الرئيسين أكدا التزامهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول إدلب.
وعقب ذلك أصدر الكرملين بيانًا، قال فيه إن بوتين أعرب لأردوغان عن قلقه من تصرفات من أطلق عليها “المجموعات الإرهابية” في إدلب.
كما جاء في البيان أن بوتين وأردوغان أكدا ضرورة احترام سيادة ووحدة سوريا، واستمرار الاتصالات بين العسكريين الروس والأتراك في إدلب بشكل مكثف.
ولم تفصح البيانات الصادرة عن البلدين عما توصل إليه الرئيسان، خاصة أن أردوغان أكد قبل إجراء المحادثة مع بوتين أن الاتصال سيحدد خطوات تركيا المقبلة في إدلب.
لكن مؤشرات ظهرات عقب الاتصال تدل على عدم الاتفاق بين الرئيسين، أولها إجراء محادثة ثلاثية بين أردوغان وكل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن ماكرون وميركل طالبا بحل سياسي لمسألة إدلب، ما يدل على التخوف من تصعيد عسكري والوصول إلى حد المواجهة العسكرية بين البلدين.
في حين شهدت إدلب غارات جوية منذ الصباح بشكل مكثف، وخاصة على مناطق جبل الزاوية، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي.
وقال المراسل إن الطيران شن غارات مكثفة على كل من بلدات كفرنبل والفطيرة وجوزف، كما سقط جرحى مدنيون في احسم وبينين وحرش بينين ومحيط سرجة وجبل الأربعين.
وأكد المراسل أن الطيران الحربي الروسي استهدف بغارات جوية مدينة الأتارب وبلدة كفرعمة بريف حلب.
وكان الدفاع المدني في إدلب وثق، بحسب ما قاله عبر صفحته في “فيس بوك”، أمس، استهداف 16 منطقة بـ 25 غارة جوية، 15 منها بفعل الطيران الحربي الروسي و 41 قذيفة مدفعية، و53 صاروخًا من راجمات أرضية.
ويأتي ذلك مع اقتراب المهلة التي أعطاها الرئيس التركي، حتى نهاية الشهر الحالي، لقوات النظام للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا وأهمها مدينة معرة النعمان وسراقب.
وينتظر مئات الآلاف من المدنيين في إدلب ما ستؤول إليه الأيام المقبلة مع اقتراب المهلة التي أعطاها الرئيس التركي، لقوات النظام للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، وسط تهديد بعمل عسكري واسع قبل نهاية الشهر الحالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :