سجلت الليرة التركية تراجعًا جديدًا في قيمتها مقابل الدولار، لتبلغ أدنى مستوياتها في تداولات اعتيادية منذ شهر أيار الماضي، بالتزامن مع خفض المركزي التركي سعر الفائدة، والتوتر الناتج عن العملية العسكرية التركية في إدلب.
و في بداية تعاملات اليوم، الجمعة 21 من شباط، سجلت الليرة التركية مقابل الدولار 6.11، فيما أُغلقت تداولات أمس، الخميس، عند 6.1005، وفق موقع “Dovis” المتخصص بأسعار الصرف.
وخسرت العملة التركية 2.6% من قيمتها مقابل الدولار، منذ بداية العام الجاري، علاوة على تراجع في قيمتها بلغ 36%، خلال العامين الماضيين، بحسب وكالة “رويترز“’
وتشهد الليرة التراجع في ظل خفض البنك المركزي التركي لسعر الفائدة، والتوتر الحاصل جراء العملية العسكرية التركية في إدلب، وسط توتر وقلق المستثمرين.
وأعلن المركزي التركي الخميس، 19 من شباط، خفض سعر الفائدة بنسبة 0.5%، وانخفضت قيمة الفائدة في البنوك التركية من 11.25% إلى 10.75%.
ويعتبر هذا التخفيض هو الثاني من نوعه خلال العام الحالي، والسادس منذ تموز 2019.
وقبيل الانتخابات البرلمانية التركية في 2018، توالت عدة تصريحات لأردوغان حول نيته زيادة التدخل في السياسة النقدية و خفض أسعار الفائدة، معتبرًا أن أسعار الفائدة المنخفضة تشجع على زيادة الاقتراض وزيادة معدلات الإنتاج ومحاربة البطالة.
وأعلن في تشرين الثاني 2019، أن عام 2020 سيشهد مزيدًا من التخفيضات في سعر الفائدة.
وقال متوجهًا إلى المستثمرين، “أبواب مصارفنا باتت مفتوحة لكم ومعدلات الفائدة واضحة للعيان، تعال واستثمر”، بحسب وكالة “الأناضول“.
كيف يؤثر تغيير أسعار الفائدة على قيمة العملة؟
يؤدي قرار البنك المركزي رفع أسعار الفائدة إلى جذب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية، ما يزيد من الطلب على العملة المحلية، ويسبب بالتالي ارتفاع قيمتها.
أما قرار خفض سعر الفائدة فيؤدي إلى قلق المستثمرين وهروب رؤوس الأموال الأجنبية، وانخفاض الطلب على العملة المحلية وبالتالي انخفاض قيمتها.
وعلى المدى البعيد، يمكن أن يؤدي خفض سعر الفائدة إلى زيادة الطلب على القروض وبالتالي زيادة حركة رأس المال والنشاط الاقتصادي، وتحقيق انتعاش بعد فترة من الركود.