أعلن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، سعيد نمكي بان، اليوم، الجمعة 21 من شباط، ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس “كورونا المستجد”، (كوفيد-19) في البلاد إلى خمسة أشخاص إيرانيين.
وتشمل هذه الإحصائية، بحسب وكالة “إيرنا” الرسمية، شخصين توفيا بسبب الفيروس، واثنين آخرين خاضعين للحجز الصحي في مستشفى بمدينة قم وسط البلاد، وشخص آخر، وهو طبيب ذهب من مدينة اراك إلى قم.
وأغلقت السلطات الإيرانية اليوم، بعض المدارس في مدينة قم، كخطوة احترازية منعًا من تزايد انتشار الفيروس في البلاد.
وقررت الموانئ الكويتية وقف الأفراد من وإلى إيران اعتبارًا من أمس، وحتى إشعار آخر بسبب مخاوف من انتشار الفيروس في إيران، كما علقت الخطوط الجوية الكويتية والعراقية تشغيل جميع رحلاتهما إلى طهران.
وقال وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي نشرته وسائل إعلام، إن لبنان سجلت أول حالة مؤكدة مصابة بـ “كورونا المستجد”، وهي لسيدة قادمة من إيران، ونقلت إلى مستشفى “رفيق الحريري” في العاصمة بيروت.
ما احتمالية انتقال الفيروس لسوريا؟
تطير من سوريا وإليها ثلاثة شركات طيران جوية سورية، وتصل الرحلات إلى ثلاثة مطارات مدنية حاليًا، وهي مطار دمشق الدولي في العاصمة السورية، ومطار “باسل الأسد” في محافظة اللاذقية، ومطار القامشلي الدولي.
ومؤخرًا عاد مطار حلب الدولي إلى الخدمة بعد سيطرة قوات النظام السوري على كامل مدينة حلب شمال سوريا، فيما لم يعلن عن تسيير رحلات من إيران إلى حلب بعد.
وتصل رحلات طيران مدنية قادمة من طهران إلى سوريا، بمعدل ثلاثة رحلات أسبوعيًا، بحسب موقع “Airportia” المختص برصد رحلات الطيران المدنية والخطوط الجوية.
وعمم مدير مطار دمشق الدولي، نضال محمد، في 26 من كانون الثاني الماضي، الإجراءات الصحية على المركز الصحي الموجود في المطار، وحث العاملين فيه على أخذ الحيطة والحذر من المسافرين في مطار دمشق الدولي، وتوعية العاملين وضرورة الإبلاغ عند ملاحظة أي حالة.
لكن مدير المطار لم يتحدث عن التقنيات التي سيتم من خلالها كشف المرض، إذ يحتاج الأمر إلى فحوصات خاصة، وبعض التقنيات التي تقوم على قياس درجة حرارة الجسم باستخدام الكاميرات.
كما يدخل إلى سوريا من معبر البوكمال الحدودي مع العراق، في محافظة دير الزور، “زوار” إيرانيون وعراقيون، بشكل دور، متوجهين إلى المزارات الشيعية في سوريا.
فيما يدخل من معبر غير نظامي مجاور لمعبر البوكمال، مقاتلون إيرانيون وعراقيون، في فترات متقطعة، لدعم الميليشيات المساندة للنظام السوري، وهو ما سلطت عنب بلدي الضوء عليه في تحقيق سابق بعنوان “البوكمال.. قدم إيرانية على طريق المتوسط”.
ونفذت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري العديد من الإجراءات الوقائية، لمنع وصول فيروس “كورونا المستجد” إلى سوريا، عبر المعابر الحدودية والمطارات.
ويُفحص الوافدون القادمون من الدول المجاورة، وخصوصًا الدول التي انتشر فيها هذا المرض، إضافة لفحص الحالات المشتبهة بإصابتها بفيروس “كورونا” الجديد.
ولم يتم توضيح آلية التدقيق، وما إذا كان جميع القادمين سيخضعون لفحص طبي محدد.
ويمتد فيروس “كورونا المستجد” يوميًا في عدة مدن في جميع أنحاء العالم، من بينها دول في الشرق الأوسط، كإيران والإمارات ومصر.
ووصل عدد حالات الإصابة فيه، ضمن موطنه في الصين إلى أكثر من 74500 إصابة، بحسب لجنة الصحة الوطنية الصينية.