هاجم عشرات من الطائفة الدرزية مساء أمس الاثنين (22 حزيران)، سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية، كانت تُقل مصابين سوريين من المعارضة داخل قرية حرفيش شمال إسرائيل، ما أدى إلى مقتل أحدهم و جرح أشخاص آخرين.
العقيد في الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، قال “اعترض حشد مؤلف من 150 شخصًا على سيارة الإسعاف بينما كانت في طريقها من قرية مجدل شمس الدرزية، وأصيب جنديان إسرائيليان في الهجوم بعد رمي المتظاهرين السيارة بالحجارة وتحطيم زجاجها الأمامي، ليُخرجوا السوريين ويضربونهم”.
وأكّد ليرنر أن المصابين الذين كانوا في السيارة “ليسوا من مقاتلي جبهة النصرة الذي يتهمهم الدروز بمسؤوليتهم الأخيرة في الهجوم على القرى في سوريا حيث يقطن أقاربهم وذويهم”.
وفي تعقيبه على الحادث دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القادة الدروز في المنطقة إلى “تهدئة الأجواء على الفور”، مشيرًا إلى أن الهجوم “حادث بالغ القسوة، ولن نسمح لأحد بتطبيق القانون بيديه ومنع الجنود الإسرائيليين من أداء واجبهم”، بعد وصف صحفيين إسرائيليين الحادث بـ “المروع” جراء تجريد أحد السوريين عاريًا، وضربه ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، على حد وصفهم.
بدوره قال أيوب كارا، العضو الدرزي في البرلمان الإسرائيلي الذي ساهم الأسبوع الماضي بمبلغ 2.6 مليون دولار لشراء أسلحة للدروز السوريين، أمس الاثنين، إنه أبلغ القادة في الجولان بأن مقاتلي المعارضة غير مسموح بدخولهم إلى إسرائيل “ولكنهم رفضوا الالتزام بالأمر”.
وأضاف كارا أنه حذّر منذ عدة أيام من أن الوضع يتطلب تقييمًا جديدًا، مشيرًا إلى أن “ماحدث هو أمر غير أخلاقي، وأدعو جميع الأخوة من الدروز إلى العودة إلى رشدهم”.
وهذه المرة الثانية خلال 24 ساعة التي يوقف متظاهرون دروز سيارت إسعاف إسرائيلية، وسط موجة من الغضب لا زالت تسيطر عليهم جراء هجوم المعارضة على القرى الدرزية في الجانب السوري، وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن سيارة إسعاف غيرت طريقها، صباح أمس الإثنين، بسبب تجمهر عدد من الدروز في بلدة حرفيش، مؤكدّا إصابة أحد المتظاهرين.
وكانت معارك عنيفة جرت الأسبوع الماضي سيطرت خلالها جيش الحرمون على قرية التلول الحمر الواقعة في المنطقة الفاصلة بين جبل الشيخ والقنيطرة، في حين لا يزال يحاصر قرية الحضر ذات الأغلبية الدرزية والقريبة من الجولان المحتل، ما يثير قلق الدروز في إسرائيل.
يُشار إلى أن المشافي الإسرائيلية عالجت قرابة 1600 سوري على مدى العامين الماضيين غالبيتهم من المدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي، الذي سبق وأنشأ مشفىً ميدانيًا قرب خط الهدنة على الحدود مع الجولان المحتل.