بدأ “الجيش الوطني السوري” بمساندة الجيش التركي التمهيد ناريًا على بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي بهدف السيطرة عليها وطرد قوات النظام منها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن دبابات الجيش التركي وراجمات الصواريخ استهدفت مواقع قوات النظام على محوري النيرب وسراقب بريف إدلب.
وأوضح المراسل أن قوات الجيش الوطني والتركي يستعدون لاقتحام المدينة التي تعتبر خاصرة مدينة سراقب من الناحية الغربي.
في حين أعلن “الجيش الوطني” أنه بمساندة الجيش التركي الذي وصفه بـ”الصديق” بدأ عملية عسكرية على مواقع قوات النظام في منطقة النيرب وسط محافظة إدلب.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر تجهز جنود الأتراك لاقتحام البلدة، كما أظهر فيديو آخر توجه الدبابات التركية نحو البلدة.
Neyrab'tan…. https://t.co/cpDjjmwPNk#Persembe #Suriye #Idlib #ادلب
— ULAG (@ermumcu_ibrahim) February 20, 2020
https://twitter.com/R_Ku_R_/status/1230441261221457921
من جهتها قالت شبكة “المحرر” التابعة لـ”فيلق الشام”، المرافق للقوات التركية، إن فصائل المعارضة تمكنت من إسقاط طائرة إستطلاع روسية على محور بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعطاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإنذار الأخير لقوات النظام السوري للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها خلال الأسابيع الماضية.
وقال أردوغان في خطاب أمام حزب “العدالة والتنمية”، أمس، إن تركيا قامت بجميع الاستعدادات لتنفيذ عمليتها العسكرية في إدلب، التي باتت وشيكة، مضيفًا، “يمكن أن ننفذها في أي وقت دون أن ننتظر أحدًا”.
وحاولت تركيا، خلال الأيام الماضية، التوصل مع روسيا على تفاهمات حول إدلب، تجبر قوات النظام على العودة إلى خلف نقاط المراقبة التركية المتواجدة في إدلب وريفها ضمن اتفاق سوتشي المواقع مع روسيا في أيلول 2018.
لكن روسيا ترفض ذلك وتصر على أنها تحارب المنظمات الإرهابية، ما دفع تركيا إلى التهديد بشن عملية عسكرية في إدلب واستخدام القوة لإجبار قوات النظام على العودة.
ولم تعلن تركيا رسميًا حتى الآن المعركة التي هدد بها أردوغان، في حين من المتوقع أن تكون عملية عسكرية محدودة بهدف إيصال رسالة إلى روسيا بجدية الأتراك لدفعهم إلى التفاوض والقبول بالشروط التركية.