نعت منظمة “أوكسفام” الدولية مقتل عاملين تابعين لها إثر إطلاق النار على سيارتهم خلال مرورهم بالطريق الواصل بين بلدتي اليادودة ومزيريب بريف درعا الغربي جنوبي سوريا.
وقال مدير المنظمة، معتز أدهم، في بيان أمس الأربعاء 19 من شباط، إن مسؤول السلامة لمكتب “أوكسفام” الجنوبي، وسام هزيم وسائق المركبة عادل الحلبي قتلا، عندما تعرضت سيارتهما لهجوم من قبل “مجموعات مسلحة” لا تزال مجهولة الهوية.
كما أصيب أحد متطوعي المنظمة أوكسفام، بحسب أدهم، الذي أدان الهجوم وأكد أنه يجب أن يتمكن عمال الإغاثة من توصيل المساعدة المنقذة لحياة المدنيين دون أن يتعرضوا هم أنفسهم للهجوم.
ولم تتبن أي جهة عمليات الاغتيال التي تتم من جميع أطراف الصراع في درعا.
من جهته قال مراسل قناة “سما” الموالية للنظام السوري، فراس الأحمد، عبر حسابه عبر “فيس بوك”، أمس، إن الاعتداء على سيارة المنظمة حدث أثناء عودتهم من جولة تفقدية لتقييم واقع المدارس بريف درعا الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن حادثة الاعتداء على منظمة دولية، هي الأولى من نوعها في محافظة درعا، التي تشهد عمليات اغتيال متكررة.
وتصاعد التوتر في الجنوب السوري (درعا والقنيطرة) مع اقتراب موعد انتهاء صلاحية “التسوية”، بين أبناء المنطقة من المناهضين للنظام السوري، وقواته التي انتزعت محافظة درعا والقنيطرة من قبضة المعارضة قبل عام ونصف، لم تهدأ خلالها الاحتجاجات والاغتيالات والاعتقالات والوساطات لإبقاء الوضع تحت السيطرة.
كما تسارعت وتيرة الاغتيالات التي طالت قادة وعناصر سابقين من فصائل المعارضة، وشخصيات مدنية من رؤساء بلديات ووجهاء.
ومنظمة “أوكسفام”، هي اتحاد دولي للمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف شدة الفقر في العالم، تأسست عام 1942 في بريطانيا على يد مجموعة من الناشطين الاجتماعيين وأكاديميين، مقرها أكسفورد، وتضم ما يزيد عن 20 ألف متطوع ينتشرون حول العالم.
ومع بدء عمليات النظام العسكرية في سوريا عملت “أوكسفام” داخل سوريا أو في مخيمات اللجوء خارج وداخل سوريا، عبر عدة مشاريع إغاثية لمساعدة المدنيين.