قتل شخصان من عائلة واحدة (زوج وزوجته) إثر غارة جوية روسية على قرية معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وقال قائد قطاع سراقب لـ “الدفاع المدني”، حسن الحسان، لعنب بلدي، إن رجلًا وزوجته قتلا بقصف جوي روسي على بلدة معرة النعسان، خلال محاولتهما نقل أثاث منزلهما.
وكانت العائلة نزحت من ريف إدلب الجنوبي الشرقي إلى معارة النعسان ونقلت أثاث بيتها إليها، لكن تقدم قوات النظام أجبرها على النزوح من دون أثاث إلى المناطق الأكثر أمنًا.
وتقدمت قوات النظام في مناطق ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي وسيطرته على الطريق الدولي دمشق حلب “M5″، إذ تقع معارة النعسان على الطريق القديم حلب- إدلب، ما أدى إلى تعرضا للقصف.
كما قتل أمس ثلاثة مدنيين وأصيب آخرين جراء أربع غارات جوية روسية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة ترمانين، ما أدى إلى اندلاع حرائق في منازل المدنيين ومحلاتهم التجارية.
وقتل مدني وأصيب اثنان آخران بقصف مدفعي لقوات النظام على بلدة دارة عزة، فيما أصيب طفل في بلدة محمبل بريف إدلب الجنوبي، نتيجة قصف طائرات النظام بغارتين جويتين استهدفت منازل المدنيين وأطراف البلدة، حسب “الدفاع المدني”.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن قصفًا مدفعيًا من قبل قوات النظام استهدف مدينة الدانا، وبلدة معارة النعسان.
ووثق “الدفاع المدني” أمس، استهداف 14 منطقة، بـ 21 غارة جوية، 16 منها بفعل الطيران الحربي الروسي و22 قذيفة مدفعية.
واستمرت قوات النظام والحليف الروسي بقصف مناطق سيطرة المعارضة وسط تقدم بري، متجاوزة اتفاق “سوتشي” الموقع بين أنقرة وموسكو الذي حدد مناطق “خفض التصعيد”.
ولم يستجب التحالف السوري- الروسي لبنود الاتفاق، إذ تقدم على حسب قوات المعارضة وسيطر على مدن وبلدات بريفي إدلب الجنوبي والشرقي وأرياف حلب، عبر عدة حملات عسكرية، كان آخرها في تشرين الثاني 2019، ومنتصف الشهر الماضي، حيث استأنف عملياته بعد اتفاق “التهدئة” التركي- الروسي.
ونزح نتيجة القصف والتقدم البري نحو 900 ألف شخص من مناطق شمال غربي سوريا إلى المناطق الحدودية مع تركيا، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.