دييغو سيميوني.. ملك جماهير الأتلتيكو
حقق أتلتيكو مدريد الإسباني مفاجأة كبرى بفوزه على أرضه بهدف وحيد، على ليفربول الإنجليزي، ضمن منافسات ذهاب دوري الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وسط تشجيع لم يهدأ من جماهير النادي الإسباني طوال 90 دقيقة تقريبًا، وهو ما دفع لاعبي ليفربول قبل لاعبي أتلتيكو للحديث عنهم.
https://www.youtube.com/watch?v=zg3YjKPjCWc
ليفربول أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب والحفاظ عليه، والقريب من الحصول على لقب الدوري الإنجليزي لموسم 2019- 2020، بدا عاجزًا عن فك شيفرة دفاعات سيميوني مدرب الأتلتيكو، الذي ارتسمت الابتسامة على وجهه أخيرًا، بعد سلسلة تخبطات في الدوري الإسباني، وخسارته للقب السوبر أمام جاره ريال مدريد في كانون الثاني الماضي.
سيميوني صانع أمجاد أتلتيكو في الأعوام الأخيرة شكر الجماهير التي ساندته طويلًا، وقال في تصريحات صحفية عقب المباراة، أمس 18 من شباط، إن الجماهير هي التي منحت فريقه الفوز.
يحتل أتلتيكو المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإسباني لهذا الموسم، وفقد أمله بالحصول على اللقب تقريبًا، بابتعاده بـ13 نقطة عن المتصدر الريال، وبعد مضي 24 جولة من أصل 38 جولة، تبدو المهمة صعبة على أولاد دييغو سيميوني، خاصةً مع تسجيله لـ25 هدفًا فقط.
سيميوني أكد أن خصمه كان قويًا للغاية، إلا أن فريقه تعامل مع المباراة بالطريقة الأمثل، تصريحات هدأت قليلًا من فرحة الجماهير عندما قال إنهم لم يحققوا البطولة بعد، على عكس تصريحات لاعبي ليفربول.
https://www.youtube.com/watch?v=9I_CyXwKSIk
تصريحات اللاعبين تراوحت بين الغضب والإحباط، ففي الوقت الذي اعتبر فيه روبرتسون أن لاعبي أتلتيكو احتفلوا وكأنهم أحرزوا اللقب، معتبرًا أنه مازال هناك “90 دقيقة في الأنفيلد”.
توعد روبرتسون لم ينسه الإشارة إلى جمهور أتلتيكو ودوره الكبير في فوز المضيف، إذ اعتبر روبرتسون أن الجماهير “آزرتهم حتى الموت”، وهو ما قاله المدافع الأبرز في الريدز، فان دايك، في تصريحات نقلتها صحيفة “AS” الإسبانية أمس.
علاقة سيميوني بالجمهور ليست وليدة اليوم، وطلب مؤازرتهم في أكثر اللحظات تعقيدًا وحزنًا على الفريق، منها تلك اللحظة التي أحرز فيها ريال مدريد هدف التعادل في شباك فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2014.
https://www.youtube.com/watch?v=qMuqG2sQHKk&t=167s
سيميوني قال عن جماهيره إن الفوز بدأ منذ استقبالهم “الرائع” للفريق، تصريحات يعرف كيف يستغلها لمصالحة جماهيره الحائرة من أداء فريقها هذا الموسم.
وإضافةً لأدائه المتذبذب في الدوري، خرج أتلتيكو من بطولة كأس الملك أمام فريق لونيسا من الدرجة الثانية، وهي الهزيمة التي أعلن سيميوني أنه يتحملها كاملةً، تبعها تصريحاته التي ساند فيها حق الجمهور “بإطلاق صافرات الاستهجان عليه”، بعد التعادل مع ليغانيس في الدوري دون أهداف.
تولى سيميوني المولود في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس في عام 1970، مسؤولية أتلتيكو في عام 2011، ومنذ ذلك العام حقق ألقاب الدوري الأوروبي مرتين، في 2012 و2018، والسوبر الأوروبي مرتين 2013 و2019، كما وصل لنهائي دوري الأبطال مرتين، في 2014 و2016 وخسرهما أمام ريال مدريد.
https://www.youtube.com/watch?v=T0mq_c6vrxI
وعلى الصعيد المحلي، كسر سيميوني سيطرة الريال وبرشلونة على لقب الدوري، عندما استطاع تحقيق البطولة في موسم 2013- 2014 محققًا 90 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عنهما، وتلقى خلال 38 مباراة، 26 هدفًا فقط، سبقه تحقيقه لبطولة كأس ملك إسبانيا، في 2012- 2013.
إنجازات سيميوني رفعت ناديه إلى مصاف كبار أندية أوروبا، واستطاع اللاعب السابق للنادي في فترتين، إضفاء شخصية مختلفة للنادي المدريدي وجعل أي مباراة صعبة على خصومه، كما فعل ليلة أمس أمام ليفربول.
https://www.youtube.com/watch?v=MaIjDVx5fG0
يقف سيميوني أمام جماهير أتلتيكو ويرفع يديه مطالبًا بدعمه، هكذا يحتفل سيميوني بالهدف الذي ربما يكتب له إقصاء حامل اللقب ومنحه مصالحة جديدة مع الجمهور.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :