تحالف المنظمات السورية يدعو إلى الاستجابة العاجلة لنازحي الشمال
دعا تحالف المنظمات غير الحكومية السورية (SNA) إلى اتخاذ إجراءات فورية استجابة للتصعيد العسكري على مناطق شمال غرب سوريا.
وقال الممثل عن مؤسسة “بناء للتنمية”، هشام ديراني، نقلًا عن منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن أكثر من 900 ألف مدني، 81% منهم من النساء والأطفال هُجروا أكثر من ثلاث مرات في منطقة تستضيف مايقارب أربعة ملايين نازح.
وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده تحالف المنظمات اليوم الأربعاء 19 من شباط في اسطنبول التركية، أنه لا خيار للمدنيين سوى المبيت في العراء وتحت الأشجار، بعد اكتظاظ الخيام، وندرة المنازل المتوفرة للإيواء.
وأشار ديراني في البيان الصحفي أن التمويل المطلوب لمساعدة 900 ألف نازح في إدلب يزيد على 336 مليون دولار، ويتوفر لدى الأمم المتحدة 20% فقط من المبلغ، أي مايعادل 70 مليون دولار.
وتواجه المنظمات الإغاثية تحديات تتمثل في الوصول إلى المدنيين وفقد الاتصال مع بعض العاملين في القطاع الإغاثي والإنساني.
وناشد ممثلو المنظمات قادة العالم والمانحين والسياسيين بوضع حد للانتهاكات بحق المدنيين ودعم النازحين ووقف استهداف المخيمات والمنشآت الإنسانية.
وتحدثت الطبيبة إكرام حبوش من الداخل السوري في المؤتمر عبر اتصال، عن الوضع الإنساني والطبي في مناطق شمال غرب سوريا.
وقالت حبوش إن الأطباء السوريين في الداخل يستقبلون “أطفالًا بحالات تجمد”، مشيرة إلى أنهم استقبلوا مؤخرًا طفلين بحالة وقف تنفس وشبه توقف للقلب بسبب البرد.
وكان المسؤول الأممي، مارك لوكوك، قال إن النازحين مجبرون على النوم في العراء وسط موجات البرد والصقيع نظرًا لأن المخيمات باتت تضيق بهم.
كما لفت إلى أن الأمهات يحرقن البلاستيك لتدفئة أولادهنّ بينما يموت رضع وأطفال من شدة البرد.
وأشار المسؤول الأممي إلى تلقيهم معلومات تفيد بأن أماكن وجود النازحين باتت مستهدفة اليوم، ما يعني المزيد من القتلى والجرحى وموجات النزوح.
ووصف لوكوك العنف في مناطق شمال غربي سوريا بالـ”أعمى”، داعيًا إلى خيار وحيد يتمثل بوقف إطلاق النار لمنع استمرار الكارثة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :