رفعت مؤسسة الأدوية والأجهزة الطبية التابعة لوزارة الصحة التركية سعر الأدوية في تركيا بنسبة 12.9%، نظرًا لارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الليرة التركية، ما يعزز من أزمة الدواء بالنسبة للصيادلة والمواطنين.
ونشرت المؤسسة بيانًا على موقعها الرسمي في الإنترنت، قالت فيه إن القرار سيبدأ تطبيقه من تاريخ اليوم، الأربعاء 19 من شباط.
وأرجعت المؤسسة سبب الزيادة “لارتفاع سعر صرف اليورو في تركيا”، وارتفع سعر صرف اليورو الواحد (المعتمد لتسعير المنتجات الطبية)، من 3.4 إلى 3.8 ليرة تركية.
ورفعت الوزارة أسعار الأدوية السنة الماضية في مثل هذا اليوم، بنسبة 26.4% في عموم الصيدليات في تركيا.
وكان سعر صرف اليورو 5.99 ليرة في العام 2019، ويقف الآن عند حاجز 6.56 ليرة تركية.
أزمة الدواء السنوية في تركيا
تعيش تركيا أزمة سنوية في مجال الأدوية عادة ما تحدث هذه الأيام، بحسب مانشرت قناة “NTV” التركية، يوم أمس، الثلاثاء 18 من شباط.
ولاتطرح الشركات المصنعة للأدوية منتجاتها في الأسواق لانتظارها قرار تغيير الأسعار الذي يطبق في شهر شباط من كل سنة، ما يخلق مشاكل بالنسبة للصيادلة والمواطنين، بحسب “NTV”.
ووفقًا للقناة التركية، فإن الشركات تركز على احتكار أدوية محددة وذات استعمال كبير، مثل أدوية السكر والسرطان والقلب والإنفلونزا.
وضجت الصحافة التركية لخبر وفاة طفلين اشتبه بإصابتهما بمرض الإنفلونزا لعدم توفر العلاج لهما، بمدينة إسطنبول التركية، في 14 من كانون الثاني، بحسب “SÖZCÜ“.
تضارب بين نفي وتأكيد
نفى وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، وجود مشاكل في مجال الأدوية، معتبرًا أن في كل سنة مثل هذه الأيام ترتفع نسبة الإصابة بالإنفلونزا.
وأكد كوجا أن نسبة الإصابات لا تختلف كثيرًا عن السنوات الماضية، وفقًا لمقابلته في صحيفة “YENİ ŞAFAK” التركية في 22 من كانون الثاني الماضي.
وقال رئيس غرفة الصيادلة بإسطنبول، ظافر ساري أوغلو، إن هناك ارتفاعًا لمعدل المصابين بمرض الإنفلونزا، ولا توجد أدوية كافية.
وشدد ساري أوغلو في تصريحات نقلها موقع “ODA.TV” الإخباري، في 16 من كانون الثاني، على صعوبة إيجاد أدوية الضغط، وأدوية علاج العين، والمسكنات.
ما نظام التسعير المرجعي لأسعار الأدوية في تركيا؟
تتبع نقابة الصيادلة في تركيا نظام “Referans Fiyat” (التسعير المرجعي)، والذي تقارن عن طريقه أسعار الأدوية في خمس دول بالاتحاد الأوروبي، ليعتمد بعدها السعر الأنسب ويثبت.
ويأتي قرار رفع الأسعار كإجراء روتيني تنفذه النقابة مطلع كل عام لمراجعة سعر صرف الليرة وما يقابله من العملات الأجنبية، وتثبت نسبة محددة، بحسب ما صرح وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا.