روسيا ترد على تهديدات أردوغان: العملية العسكرية في إدلب هي أسوأ سيناريو
اعتبرت روسيا أن العملية العسكرية التي هدد بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في إدلب تعتبر من السيناريوهات السيئة.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم، الأربعاء 19 من شباط، ردًا على التهديدات التركية “لا شك أن هذا هو السيناريو الأسوأ”.
وأضاف بيسكوف أن موسكو تتابع اتصالاتها مع أنقرة بهدف احتواء الأزمة في إدلب والتوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أنه لا توجد خطط حاليًا لاتصال هاتفي بين الرئيسين أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، لكن تنظيمه يمكن أن يتم بسرعة.
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، اليوم، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا حتى الآن حول إدلب.
وقال لافروف إن روسيا لم تقدم شروطًا جديدة في المحادثات الروسية التركية بموسكو، وطلبنا فقط تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بين أردوغان وبوتين في أيلول 2018.
وجدد لافروف الحديث عن عدم التزام تركيا بتنفيذ الاتفاق وأهمها فصل المعارضة السورية المعتدلة عما يصفها بـ”المنظمات الإرهابية”.
وتزامن ذلك مع تحذير أخير أطلقه الرئيس التركي لقوات النظام السوري وداعميه في إدلب، معلنًا أن العملية العسكرية في المنطقة باتت وشيكة.
وقال أردوغان في خطاب أمام حزب “العدالة والتنمية” اليوم، إن تركيا قامت بجميع الاستعدادات لتنفيذ عمليتها العسكرية في إدلب والتي باتت وشيكة، مضيفًا، “يمكن أن ننفذها في أي وقت دون أن ينتظرنا أحد”.
وكانت مفاوضات جرت بين وفدي تركيا وروسيا في العاصمة الروسية على مدى اليوميين الماضيين، إلا أنها لم تسفر عن أي اتفاق.
ورفضت تركيا الخرائط والمقترحات التي تقدمت بها روسيا بشأن توزع السيطرة في إدلب وريفها، بحسب ما أعلنت الخارجية التركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إبراهيم قالن، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، أمس، إن المحادثات بين وفدي أنقرة وموسكو لم تتمخض عنها أي نتيجة حتى الآن.
ومن المتوقع أن تكون الأيام المقبلة حاسمة بشأن مصير المحافظة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في المنطقة ونزوح أكثر من 900 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :