كل ما تريد معرفته حول أزمات برشلونة منذ بداية العام 2020

  • 2020/02/19
  • 5:16 م
رئيس برشلونة جوزيف بارتيميو (صحيفة AS)

رئيس برشلونة جوزيف بارتيميو (صحيفة AS)

يعيش نادي برشلونة على صفيح ساخن منذ بداية العام الحالي 2020، وسط عدة أزمات تفجرت بشكل متتابع تورطت فيها الإدارة الكاتالونية بشكل مباشر، أو غير مباشر.

ليس آخر هذه الأزمات التسريبات التي اتهمت رئيس نادي برشلونة، جوزيف بارتيميو، بدفع مبالغ مالية لشركة علاقات عامة لتشويه صورة لاعبين من النادي، منهم جيرارد بيكيه وليونيل ميسي، بالإضافة إلى منافسه المباشر في الانتخابات المقبلة لرئاسة النادي، فيكتور فونت.

ومع الغليان الذي يشهده النادي، نقلت الصحف الإسبانية، اليوم 19 من شباط، إرسال نادي سانتوس البرازيلي فاكسًا طالب فيه برشلونة بمبلغ أربعة ملايين ونصف المليون يورو.

وقالت صحيفة “El mundo” إن إدارة النادي طالبت بالمبلغ على خلفية عدم تنفيذ برشلونة لأحد بنود انتقال نيمار إلى الأخير في عام 2013، والذ نص على لعب مباريتين وديتين بين الطرفين بحضور نيمار، فيما لعبت مباراة واحدة فقط في عام 2013، ثم انتقل نيمار إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 2017 مقابل 222 مليون يورو.

وأضافت الصحيفة أن النادي البرازيلي راسل برشلونة في عام 2017، ولم يرد الأخير، وهو ما دفع سانتوس لرفع دعوى قضائية يطالب من خلالها بالإضافة للمبلغ السابق مبلغ ثمانية ملايين يورو، وهو ما يعادل 5% من مبلغ انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان.

وتأتي مطالب النادي البرازيلي في الوقت الذي تمر فيه إدارة برشلونة بفترة حساسة للغاية، مع التسريبات التي اتهمت رئيس النادي، جوزيف بارتيميو، بالتعاقد مع شركة علاقات عامة لتشويه صور لاعبين حاليين وسابقين، منهم تشافي هيرنانديز وكارلوس بويول.

وقالت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية إن العقود أبرمت مع الشركة بمبالغ أقل مما تحتاجه موافقة المساهمين.

واعتمدت الشركة على حسابات وهمية في وسائل التواصل الاجتماعي للقيام بأهدافها، بحسب الإذاعة.

دفعت التسريبات، رئيس النادي للخروج ونفيها بشكل مباشر، كما نشر النادي بيانًا رسميًا نفى من خلاله الاتهامات الموجهة.

واعتبر النادي في بيانه أن لا علاقة له بأي حسابات وهمية، مؤكدًا انه في حال تورط الشركة في هذا الأمر فسيتم “فسخ التعاقد معها مباشرةً” مع اتخاذ الإجراءات القانونية كافة، كذلك طالب بتصحيح المعلومات المنشورة، مهددًا بمقاضاة أي شخص “يزج النادي في هذا النوع من الممارسات”.

ولم يخرج كلام بارتيميو عن البيان، إذ نفى التسريبات جملةً وتفصيلًا.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة “Mundo deportivo” اليوم 19 من شباط، إن بارتيميو يقوم بتحقيق شامل داخل النادي حول أزمة الشبكات.

وأضافت الصحيفة أن بارتيميو “يشعر بالغضب” بسبب التسريبات التي أثرت على صورته ومجلس الإدارة، وأن الشركة طلب منها فقط مراقبة الشبكات لمعرفة ما يقال عن النادي، ولم يطلب منها مهاجمة أي شخص.

ويبدو أن تداعيات الأزمة لن تمر بسلام على بارتيميو، إذ ذكرت الصحيفة أيضًا أن أعضاء من مجلس إدارة النادي سيطالبون بإقالة الرئيس من منصبه في اجتماع استثنائي يوم الجمعة المقبل.

وذكرت الصحيفة أن بارتيميو اجتمع مع رباعي قادة الفريق أمس 18 من شباط (ميسي وبيكيه وروبرتو وبوسكيتس) بحضور المدرب كيكي سيتين، دون ذكر تفاصيل الاجتماع، إلا أن بيكيه رد على صحفي دافع عن الإدارة بكلمة “دمية”.

https://twitter.com/FCBW_A7/status/1230093843334299648

هاتان الأزمتان تعدان سلسلة من أزمات تضرب برشلونة منذ بداية العام.

وعاش الفريق خلال شهر واحد ثلاثة خلافات خرجت إلى العلن، وأسالت حبر الصحافة الإسبانية والعالمية، أولها خلافات ميسي وزميله أنتونيو غريزمان، تبعها الرد العلني لميسي على تصريحات إريك أبيدال، المدير الرياضي لبرشلونة.

وخرج المدير الرياضي في برشلونة إريك أبيدال بتصريحات مثيرة عبر الإعلام الإسباني، انتقد فيها لاعبي برشلونة دون أن يسميهم “بالتقاعس” مع المدرب المقال إرنستو فالفيردي، في 4 من شباط.

تصريحات أبيدال لم تمر مرور الكرام بالنسبة لميسي الذي رد مباشرة عبر حسابه في “Instagram” على أبيدال، وطالبه بالاهتمام بعمله، وتسمية اللاعبين المتقاعسين بأسمائهم، وألا يثير البلبلة.

ومع المكانة الكبيرة التي يتمتع بها ميسي في برشلونة، توقعت الصحف العالمية إقالة إريك أبيدال عقب الخلاف، إلا أن أبيدال استمر في منصبه كمدير رياضي، وسافر رفقة الفريق إلى ملعب سان ماميس لملاقاة أتلتيكو بلباو في ربع نهائي كأس الملك.

وآخرها ما كشفت عنه صحيفة “AS” الإسبانية عن شجار ميسي مع الحارس الألماني تيرشتيغن.

وبالإضافة إلى كل ما سبق، تتداول الصحافة العالمية أخبار نية ميسي الانتقال إلى الدوري الإنجليزي في الصيف المقبل، للعب تحت إدارة مدربه السابق، بيب غوارديولا، في مانشستر سيتي.

وبدأ الفريق الكاتالوني عامه الجديد بخروجه من نصف نهائي بطولة السوبر الإسباني، بالخسارة أمام أتلتيكو مدريد، وإقالة مدربه إرنستو فالفيردي، ثم فقدانه الصدارة لصالح غريمه ريال مدريد، وأخيرًا خروجه من بطولة كأس الملك بعد هزيمته من أتلتيكو بلباو، في ربع النهائي على أرض الأخير.

مقالات متعلقة

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية