هبطت الطائرة المدنية الأولى على مدرج مطار حلب الدولي، قادمة من دمشق، بعد توقف دام ثماني سنوات، ما يتوافق مع توقعات مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري.
ووصلت الرحلة الجوية المدنية الأولى اليوم، الأربعاء 19 من شباط، إلى مطار حلب الدولي في الساعة 11.22، بحسب ما أكدت قناة الإخبارية السورية الرسمية.
واعتبر وزير النقل السوري، علي حمود، عودة مطار حلب للتشغيل وعودة إقلاع الرحلات الداخلية ومن ثم الخارجية لاحقًا، “انتصارًا للجيش” الذي أعاد السيطرة عليه، بحسب ما صرح به للصحفيين على متن الطائرة، وفقًا إلى وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ووفقًا للحساب الرسمي لمطار حلب الدولي في “فيس بوك”، فإن قيمة تذكرة الطائرة على الشخص الواحد بين دمشق وحلب حددت بـ 40 ألف ليرة سورية (40 دولار أمريكي تقريبًا).
ووصل الأمين القِطري المساعد لحزب “البعث” الحاكم في سوريا، هلال الهلال، مع وفد عبر طائرة خاصة إلى مطار حلب أمس، الثلاثاء 18 من شباط، وذلك لحضور اجتماع لمجلس الوزراء بطاقمه الكامل، سيعقد يوم الأحد المقبل في حلب، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.
وكان المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ربط بين فتح الطريقين الدوليين “M5″ و”M4” وإعادة تشغيل مطار حلب الدولي، التي ستلغي الحاجة إلى العمليات الإنسانية عبر الحدود.
ووفقًا للكلمة التي ألقاها الجعفري في جلسة مجلس الأمن، في 29 من كانون الثاني الماضي، فإن إعادة فتح المطار تعني إلغاء الحاجة إلى العمليات الإنسانية عبر الحدود.
اقرأ المزيد: طريقا “M4″ و”M5”.. مفتاح التحكم بمطار حلب وبالمساعدات عبر الحدود
وأعلنت وزارة النقل في 17 من شباط، عن إعادة تشغيل مطار حلب الدولي وجهوزيته لاستقبال الرحلات الجوية، والعمل على برمجة رحلات أخرى من مطار حلب الدولي إلى القاهرة ودمشق خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب “سانا”.
ووسّعت قوات النظام السوري سيطرتها في محافظة حلب بالسيطرة على مدن وبلدات في ريفها، ما أدى إلى إبعاد فصائل المعارضة عن المدينة لأول مرة منذ 2011.
وصار طريق “M5” تحت سيطرة قوات النظام السوري بعد السيطرة على سراقب بريف إدلب والتقدم بريف حلب، بدعم روسي.
وقالت القيادة العامة التابعة لقوات النظام، في بيان نشرته وكالة “سانا” اليوم، في 17 من شباط، إنه بزمن قياسي سيطرت القوات على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي، ومنها بلدة الشيخ علي، “الفوج 46″، أورم الكبرى وأورم الصغرى، كفرناها، كفر داعل، كفر حمرة.