قتل أربعة مدنيين بقصف لقوات النظام وروسيا في بلدتي ترمانين بريف إدلب الشمالي، ودارة عزة بريف حلب الغربي.
وذكر “الدفاع المدني السوري” عبر “فيس بوك” أمس، الثلاثاء 18 من شباط، أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون، كما اندلعت حرائق في منازل المدنيين ومحلاتهم التجارية، جراء أربع غارات جوية روسية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة ترمانين، مساء أمس.
وقتل مدني وأصيب اثنين آخرين بقصف مدفعي لقوات النظام على بلدة دارة عزة، فيما أصيب طفل في بلدة محمبل بريف إدلب الجنوبي، نتيجة قصف طائرات النظام بغارتين جويتين استهدفت منازل المدنيين وأطراف البلدة، حسب “الدفاع المدني”.
وأفاد مراسل عنب بلدي بأن قصفًا مدفعيًا من قبل قوات النظام استهدف مدينة الدانا، وبلدة معارة النعسان ما أدى إلى مقتل مدني في البلدة.
كما استهدفت غارات جوية صباح أمس على مناطق الأتارب والأبزمو وتقاد وكفر عمة والفوج 111 وبالا مع تقدم قوات النظام لعدة قرى كبسرطون وكندرة القريبة من الفوج 111 وجمعيات بالا، بريف حلب الغربي.
ووثق “الدفاع المدني” استهداف 14 منطقة، بـ 21 غارة جوية، 16 منها بفعل الطيران الحربي الروسي و22 قذيفة مدفعية.
وطال القصف مدينة كفرنبل وبلدات محمبل وأورم الجوز وبسنقول وشنان والمغارة ومصيبين بريف إدلب الجنوبي، وبلدات بنش وسرمين شرقي إدلب، بالإضافة إلى قرية الفوعة ومدينة الدانا بريف إدلب الشمالي ومرعند والناجية بريف إدلب الغربي.
واستمرت قوات النظام والحليف الروسي بقصف مناطق سيطرة المعارضة وسط تقدم بري، متجاوزة اتفاق “سوتشي” الموقع بين أنقرة وموسكو الذي حدد مناطق “خفض التصعيد”.
ولم يستجب التحالف السوري- الروسي لبنود الاتفاق، إذ تقدم على حسب قوات المعارضة وسيطر على مدن وبلدات بريفي إدلب الجنوبي والشرقي وأرياف حلب، عبر عدة حملات عسكرية، كان آخرها في تشرين الثاني 2019، ومنتصف الشهر الماضي، حيث استأنف عملياته بعد اتفاق “التهدئة” التركي- الروسي.
ونزح نتيجة القصف والتقدم البري نحو 900 ألف شخص من مناطق شمال غربي سوريا إلى المناطق الحدودية مع تركيا، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
فيما بلغ عدد الذين نزحوا للمرة الرابعة داخل سوريا نحو 100 وألفي شخص منذ تشرين الثاني 2019 حتى 18 من شباط الحالي، وتجاوز عدد النازحين في شمال غربي سوريا (مدن حلب وإدلب وأريافها) 932 ألفًا، يتوزع منهم 308 آلاف شخص في المخيمات العشوائية والمنتظمة، و119 ألف شخص يقيمون في العراء وتحت الأشجار، حسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.