لا يزال المدنيون يتحملون العبء الأكبر في الدول التي تشهد حروبًا ونزاعات، إذ ازداد عدد القتلى العالمي من المدنيين جراء الأسلحة المتفجرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بحسب بيانات جديدة صدرت اليوم الاثنين (22 حزيران).
وقالت AOAV، وهي مجموعة تحصي ضحايا العنف المسلح في تقرير لها، إن عدد الوفيات من المدنيين جراء الإصابات الناجمة عن الأسلحة المتفجرة ارتفع خلال عام 2014، مشيرةً إلى مقتل 41847 شخصًا بينهم 32662 مدنيًا (78%).
بدوره أشار إيان أوفرتون، مدير التحقيقات في المجموعة، إلى أنها “السنة الثالثة على التوالي التي نشهد فيها زيادة في عدد القتلى المدنيين والمصابين جراء الأسلحة المتفجرة، مع استمرار تحمل المدنيين لعبء الحرب في سوريا وقطاع غزة وأوكرانيا ونيجيريا والعراق وأفغانستان”، متسائلًا “كم شخصًا يجب أن يلقى حتفه قبل أن تتفق الدول على وضع حد لاستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان”.
وجاءت العراق كأخطر مكان في العالم بالنسبة للمدنيين الذين قتلوا بالأسلحة المتفجرة وعددهم 10 آلاف شخص للعام الثاني على التوالي، تلتها سوريا بـ 6245 مدنيًا، بحسب بيانات المجموعة، التي أشارت إلى أن السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة تسببت بمقتل أكثر من نصف الضحايا المدنيين خلال عام 2014.
وتعاني معظم المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة الأسد في سوريا من هجمة شرسة تشنها قواته بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بينما تحصد البراميل المتفجرة التي يلقيها طيرانه المروحي العشرات من المدنيين يوميًا دون أن تستطيع أي منظمة حقوقية إحصاء عددها حتى الآن.
–