عنب بلدي – داريا
عاشت مدينة داريا حالة من الهدوء النسبي خلال الأسبوع الماضي، شهدت خلاله اشتباكات متقطعة على جبهتي سكينة والمجمّع، بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد يوم الأحد 14 حزيران، تزامنًا مع سقوط قذائف الهاون وأسطوانات الغاز المتفجرة على المنطقة. وسجل مراسل عنب بلدي أصوات تفجيرات قوية، لم يعرف سببها، في منطقة مسجد الخولاني والثانوية الشرعية، الخاضعتين لسيطرة قوات الأسد.
وتابعت قوات الأسد قصفها للمنطقة الشمالية بقذائف الهاون، بالتزامن مع تدعيم سواترها في المنطقة، وذلك يوم الاثنين 15 حزيران، الذي ساده هدوء نسبي على بقية الجبهات، بحسب المراسل.
لاحقًا تجدد القصف على جبهتي الجمعيات والأثرية، ما أسفر يوم الأربعاء 17 حزيران عن مقتل القائد الميداني في لواء شهداء الإسلام ماهر أبو سيف.
في حين تستمر قوات الأسد بسياسة القصف الممنهج بالأسطوانات المتفجرة، والمدفعية الثقيلة من جبال الفرقة الرابعة، إضافة لاعتمادها حرب الأنفاق وتلغيم المباني أسلوبًا لاقتحام النقاط على طول هذه الجبهة، بحسب تقرير إعلامي على يوتيوب نشره الاثنين 15 حزيران الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام العامل على الجبهة، موضحًا أهميتها نظرًا لمحاذاتها مطار المزة العسكري، مقر انطلاق عمليات النظام العسكرية في المدينة.
إنسانيًا، تتزايد معاناة قرابة 10 آلاف مدني محاصر بينهم نساء وأطفال، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات وندرتها مع حلول شهر رمضان، إضافة للحصار الذي تفرضه قوات الأسد وآلياته على مداخل المدينة، وسط انقطاع كامل للخدمات.
وفي المعضمية المجاورة، أغلقت قوات الأسد المعبر الشمالي والوحيد لها أمس السبت 20 حزيران ومنعت إدخال أي مواد غذائية، إثر خروج أهلها في مظاهرة يوم الجمعة 19 حزيران ترفض سياسة الحواجز الأمنية المطوقة لمدينتهم، وتنديدًا بالوضع المأساوي فيها؛ انتهت بإطلاق اللجان في الحي الشرقي النار على المتظاهرين، بحسب تنسيقية معضمية الشام.
ويأتي ذلك بينما تعاني المعضمية وضعًا إنسانيًا صعبًا إثر استمرار قوات الأسد باستهدافها بالقصف والقنص، ما أسفر عن 4 إصابات الأسبوع الماضي، إحداها حرجة.