غادر الوفد التركي العاصمة الروسية بعد محادثات استمرت يومين بشأن مصير مدينة إدلب، في ظل أنباء عن عدم الاتفاق بين الطرفين.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية فإن الجولة الثانية من المفاوضات بين الوفدين استمرت ساعتين صباح اليوم، الثلاثاء 18 من شباط، بحضور مسؤولين سياسيين وعسكريين من الطرفين.
وأكدت الوكالة أن الوفد غادر العاصمة موسكو دون إصدار أي تصريحات.
وتزامن ذلك مع تأكيد تركيا على شن عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري بهدف إجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها والداخلة ضمن اتفاق “سوتشي”.
وقال المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، عمر جليك، إن “تركيا أبلغت الجانب الروسي في المباحثات بشكل واضح وصريح أننا أجرينا التحضيرات العسكرية اللازمة من أجل إعادة النظام إلى حدوده السابقة (حدود اتفاق سوتشي) في حال لم ينسحب”.
وبحسب مراسل عنب بلدي في إدلب، فإن الطيران الحربي السوري بدأ بشن غارات جوية على مدن وبلدات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، ما يشير إلى عدم الاتفاق بين الطرفين.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنه في حال لم يتم التوصل إلى نتائج بين موسكو وتركيا حول إدلب من الممكن عقد لقاء على مستوى رئيسي البلدين في الأيام المقبلة.
ووسّعت قوات النظام السوري سيطرتها خلال الأسابيع الماضية في إدلب وريف حلب الغربي، ما أدى إلى محاصرة نقاط مراقبة تركية.
وينتظر مئات الآلاف من المدنيين في إدلب نتائج التفاهمات التركية- الروسية، وسط تخوف من التوصل إلى تفاهم على حسابهم.
–