بلغ عدد الذين نزحوا للمرة الرابعة داخل سوريا نحو 100 وألفي شخص منذ تشرين الثاني 2019 حتى 18 من شباط الحالي.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان نشره اليوم، الثلاثاء 18 من شباط، نزوح نحو 130 ألف شخص ثلاث مرات في الداخل السوري، ونحو 289 ألفًا مرتين.
كما بلغ عدد النازحين في شمال غربي سوريا (مدن حلب وإدلب وأريافها) ما يقارب 932 ألفًا (نحو 163 ألفًا و600)، يتوزع منهم 308 آلاف شخص في المخيمات العشوائية والمنتظمة، و119 ألف شخص يقيمون في العراء وتحت الأشجار.
إضافة إلى 186 ألفًا نزحوا إلى القرى والبلدات الأكثر أمنًا، و170 ألفًا إلى منطقة عفرين (غصن الزيتون)، و149 ألفًا إلى مناطق اعزاز والباب (درع الفرات).
بينما استهدف النظام خلال نفس المدة الزمنية، 19 مخيمًا ومركز إيواء، و79 مدرسة ومنشأة تعليمية، و33 مشفى ونقطة طبية، وعشرة سيارات إسعاف، و12 مركز دفاع مدني، و14 فرنًا، و23 مرفقًا مدنيًا.
في حين قتل قصف القوات الروسية 157 مدنيًا، بينهم 53 طفلًا و26 سيدة، 61 منهم قتلوا في إدلب و96 في حلب، حسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
تأكيد أممي
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في بيان له أمس، إن نحو 900 ألف شخص نزحوا منذ بداية كانون الأول 2019، معظمهم من النساء والأطفال.
كما أوضح لوكوك أن النازحين مجبرون على النوم في العراء وسط موجات البرد والصقيع، نظرًا لأن المخيمات باتت تضيق بهم.
كما لفت إلى أن الأمهات يحرقن البلاستيك لتدفئة أولادهنّ، بينما يموت رضع وأطفال من شدة البرد.
وأشار المسؤول الأممي إلى تلقيهم معلومات تفيد أن أماكن وجود النازحين باتت مستهدفة اليوم، ما يعني توقع المزيد من القتلى والجرحى وموجات النزوح.
وفي بداية شباط الحالي قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن نحو ستة آلاف و500 طفل كانوا يفرون يوميًا خلال الأسبوع الأخير من كانون الثاني الماضي، نتيجة المعارك الدائرة في شمال غربي سوريا (إدلب وحلب).
ويأتي ذلك في ظل حملات عسكرية مستمرة لقوات النظام السوري، بدعم من الطيران الروسي، على مناطق إدلب وريفها منذ تشرين الثاني 2019، ودخلت مناطق حلب وريفها منذ منتصف كانون الثاني الماضي ضمن العمليات العسكرية، رغم اتفاق “التهدئة” الموقع في 12 من الشهر الماضي، بين تركيا وروسيا.
–