قال فصيل “جيش الإسلام” إن النظام السوري يحاول طمس الأدلة التي تدينه، تعليقًا على إعلان النظام العثور عن مجزرة جماعية، الأحد الماضي، في مدينة دوما.
وأكد الفصيل، في بيان عبر قناته على “تلغرام” اليوم، الثلاثاء 18 من شباط، أن النظام يعمل على خطة تهدف إلى نبش قبور الضحايا في دوما، وخاصة ضحايا مجزرة الكيماوي (آب 2013).
وشدد على أن النظام يحاول طمس كل الأدلة التي تدينه، وتحديدًا طمس أدلة مجزرة الكيماوي، وفق تعبيره.
وأضاف أن نبش مقبرة العب في دوما، هي محاولة لصرف الأنظار عن الانتهاكات التي تجري بحق المدنيين الآن في ريفي إدلب وحلب من تهجير وقصف ونبش للقبور، منتقدًا وسائل الإعلام التي ربطت بين العثور على المقبرة واختفاء الناشطة الحقوقية رزان زيتونة، حيث تحدثت عن احتمال وجود جثة رزان في المقبرة.
ويُتهم “جيش الإسلام” من قبل منظمات حقوقية بارتكاب جرائم ضد المدنيين بين عامي 2013 و2018، في الغوطة الشرقية، بحسب “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”.
ومن بين التهم اختطاف واحتجاز وتعذيب المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، رزان زيتونة، ووائل حمادة، أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية (LCC)، واثنين آخرين من زملائهما، الأمر الذي ينفيه “جيش الإسلام” مرارًا.
ويوم الأحد الماضي، أعلن النظام السوري العثور على مقبرة جماعية في مزارع قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، تضم رفات عشرات الجثث.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن رئيس فرع الشرطة العسكرية بدمشق، العميد محمد منصور، أن المقبرة عُثر عليها في منطقة مزارع العب جنوب شرق مدينة دوما، وأن الضحايا أُعدموا على يد ما سماها “الجماعات الإرهابية”.
وتضم المقبرة جثامين مدنيين، بينهم امرأة، وعناصر من قوات النظام، مكبلي اليدين، ويبلغ عددهم بشكل تقريبي 70 جثة توفوا ما بين 2012 و2014.
ونُقلت الجثث إلى مستشفى تشرين العسكري، بحسب الطبيب الشرعي أيمن خلو، الذي أوضح أن الكشف الأولي أظهر عملية إعدام بطلقات نارية في الرأس، بينما أُعدم البقية بـ”الكبل” (شنقًا).
وتقع مزارع العب قرب مدينة دوما التي كانت خاضعة لسيطرة “سرية الإسلام” في 2011، قبل أن تتطور إلى “لواء الإسلام”، ثم إلى “جيش الإسلام” بقيادة زهران علوش في 2013.
واستمرت سيطرة “جيش الإسلام” على المنطقة قبل الخروج منها، في 14 من نيسان 2018، بعد معارك ضد قوات النظام بدعم الطيران الروسي، انتهت بالتوصل إلى اتفاق خروج الفصيل إلى الشمال السوري.
–