عمرو موسى يتحدث عن عودة قريبة لسوريا إلى جامعة الدول العربية
قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق، عمرو موسى، إن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ستكون قريبة، مشيدًا بدور الجامعة في حل الأزمات.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس، الاثنين 17 من شباط، عن موسى قوله إن “سوريا دولة عربية وستعود في المستقبل القريب إلى مقعدها في الجامعة العربية”.
وحول الدور الذي تلعبه الجامعة العربية في حل المشاكل والخلافات في الوطن العربي، اعتبر موسى أنه “يمكن للجامعة العربية أن تلعب دورًا كبيرًا في حل الأزمات العربية إن كان عن طريق الوساطة أو الانضمام إلى القوى الدولية الأخرى التي تتعامل مع هذه الأزمات”.
ويرى موسى أن الجامعة العربية لا تزال تمتلك دورًا مهمًا جدًا لا سيما أنها المنتدى الوحيد الذي يجمع الدول العربية، لكنه أشار إلى وجود “نظام عربي جديد ونظام إقليمي جديد”.
تصريحات موسى تأتي على هامش منتدى “فالداي” الدولي التاسع للحوار المنعقد في العاصمة الروسية موسكو، بالتعاون مع معهد الاستشراق الروسي.
وانطلقت أمس، الاثنين، فعاليات المنتدى تحت شعار “الشرق الأوسط في زمن التغيرات نحو هندسة استقرار جديدة”، بمشاركة نحو 50 مسؤولًا وخبيرًا من 20 دولة حول العالم.
ويناقش المنتدى الذي يستمر يومين، مستقبل الشرق الأوسط في السياق العالمي، وإشكالية تفاقم الصراعات فيه، إلى جانب علاقات روسيا مع دول المنطقة.
وجُمّدت عضوية سوريا في الجامعة العربية، في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الذي مارسه النظام السوري ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.
وأعادت بعض الدول علاقاتها مع النظام السوري، منها البحرين والإمارات، عبر افتتاح سفارتيهما في العاصمة دمشق، في كانون الأول من عام 2018، بعد قطيعة دبلوماسية لسنوات.
وكان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، ربط عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة بقربه من العالم العربي وابتعاده عن إيران.
وقال أبو الغيط في لقاء تلفزيوني على قناة “صدى البلد“، في 10 من نيسان 2019، “عندما نتأكد كعرب بأن المقعد السوري في الجامعة العربية لا تشغله إيران، نطمئن حينها أن مداولاتنا ومفاهيمنا عربية خالصة”.
وأضاف أن اعتماد النظام على “الحرس الثوري” والمساعدات الايرانية عمّق الصراع في سوريا، مشيرًا إلى أن العديد من الدول العربية تقول إن شروط عودته مرهونة بحل سياسي في سوريا إلى جانب ابتعاده عن “الحضن الإيراني”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :