قالت المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا، إن من شأن تعزيز المساواة بين الجنسين إضافة تريليونات الدولارات إلى اقتصاد الشرق الأوسط والعالم.
وخلال كلمتها في “منتدى المرأة العالمي”، الذي انطلق أمس، الاثنين 17 من شباط، في دبي، اعتبرت جورجيفا أن تعزيز المساواة بين الجنسين هو “سياسة اقتصادية عظيمة من الممكن أن تضيف تريليونات الدولارات إلى المخرجات الاقتصادية في الشرق الأوسط والعالم”.
وأشارت إلى أنه علاوة على أن المساواة بين الجنسين “صحيحة أخلاقيًا”، فهي أيضًا “سياسة اقتصادية ممتازة”.
وأضافت، “لو استيقظ العالم يوم غد بسياسة مساواة كاملة بين الجنسين، فسيضاف 172 تريليون دولار إلى الثروة العالمية، وسنصبح عالمًا أغنى بكثير”.
وأوضحت أنه يمكن للشرق الأوسط أن يكون أغنى بتريليون دولار في حال حقق سياسات اقتصادية أكثر تقدمًا.
ولفتت إلى أنه “في الوقت الذي ينمو فيه الاقتصاد في أمريكا و40 دولة أخرى، بنسبة تزيد على 5%، فإن النمو في بقية العالم يعتبر بطيئًا، ما يجعل من الضروري تضييق الفجوات بين الجنسين”.
وأشادت جورجيفا بالدور الذي تلعبه النساء في مجال الأعمال، مشيرة إلى أنهنّ “أفضل من الرجال خاصة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة”.
وشغلت جورجيفا منصب رئيس البنك الدولي بالوكالة، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية.
وانطلقت أمس، الاثنين، فعاليات “منتدى المرأة العالمي” الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة، تحت شعار “قوة التأثير”، ويستمر يومين، ويناقش موضوعات مرتبطة بواقع ومستقبل دور المرأة في المنطقة والعالم، وتعزيز دورها الإيجابي من أجل مستقبل أفضل.
ويشارك في المنتدى 250 شخصية من كبار المسؤولين الحكوميين ورائدات الأعمال من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم ابنة الرئيس الأمريكي ومستشارته، إيفانكا ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، ورئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إلى جانب وفود من 87 دولة حول العالم.
وتحدث رئيس البنك الدولي عن جهود البنك في تمكين المرأة على الصعيد الاقتصادي، لا سيما من خلال مبادرة تمويل رائدات الأعمال.
كما تطرقت إيفانكا ترامب إلى “مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة”، التي أطلقها البيت الأبيض العام الماضي، في سبيل تعزيز جهود التمكين الاقتصادي للمرأة على مستوى العالم.
وبينت أن المبادرة تقوم على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في، “توفير التدريب المهني للمرأة، وتمكين النساء من النجاح كرائدات أعمال، وكسر الحواجز التي تواجه خلق بيئات للمرأة للمشاركة في الاقتصاد بشكل كامل”.
ولفتت إلى أن المبادرة تهدف للوصول إلى 50 مليون امرأة حول العالم بحلول عام 2025، وأنها تمكنت خلال عام واحد من الوصول إلى نحو 12 مليون امرأة.
–