تتواصل المشاورات بين الجانبين الروسي والتركي بشأن الأوضاع في محافظة إدلب، بينما أعلنت روسيا عن استئناف تسيير الدوريات المشتركة.
وقال المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي، عمر جليك، أمس الاثنين 17 من شباط، إن الوفد التركي الذي يزور موسكو، استكمل مباحثات اليوم الأول مع الجانب الروسي، وسيستأنفها اليوم الثلاثاء.
وأكد جليك استمرار المساعي التركية من أجل الحفاظ على اتفاقية “خفض التصعيد” في إدلب، رافضًا الاتهامات التي وجهتها روسيا لتركيا في الأيام الأخيرة بخرق الاتفاقية.
وأفاد بيان للخارجية التركية، بأن نائب وزير الخارجية، سادات أونال، الذي ترأس الوفد التركي إلى موسكو، التقى نظيره الروسي، سيرغي فرشينين، وبحث معه التطورات الأخيرة في محافظة إدلب.
وأضاف البيان أن الطرفين ناقشا “التدابير التي يمكن اتخاذها من أجل التنفيذ الكامل للاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار مذكرة سوتشي”.
وبموازاة استمرار الاجتماعات بين الطرفين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استئناف تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا شمالي سوريا بعد انقطاع الجانب التركي عنها لمدة أسبوعين.
وتنتظر إدلب نتائج الاجتماع، وسط ترقب لموقف تركيا التي تهدد بشن عملية عسكرية لاسترجاع المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، أو التوصل إلى اتفاق جديد مع روسيا يثبت الخريطة العسكرية الحالية على الأرض.
وتتبادل تركيا وروسيا الاتهامات، منذ أيام، بالوقوف وراء التصعيد في إدلب، إذ تقول أنقرة إن روسيا تدعم النظام السوري بقصف مناطق المعارضة وخرق الاتفاق والتقدم بريًا.
وحمّلت الخارجية الروسية تركيا مسؤولية التصعيد في إدلب، بسبب عدم التزامها بتعهداتها في إطار مذكرة “سوتشي”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، في 12 من شباط الحالي، إن سبب التدهور في إدلب يعود إلى عدم التزام تركيا بتعهداتها في تنفيذ “سوتشي”.
وأضافت زاخاروفا، أن روسيا متمسكة بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وتنفيذها بصورة كاملة.
وحددت المتحدثة الروسية المهمة الأساسية في إدلب، وهي “خفض مستوى العنف على الأرض، وتأمين حماية العسكريين من الدول الضامنة، الموجودين داخل إدلب، لمنع إشعال مواجهة عسكرية نتيجة عمليات غير مدروسة”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جدد تهديده، السبت الماضي، بشن عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في حال لم تنسحب قبل نهاية شباط الحالي.
وأوصل أردوغان رسالة إلى حليفته روسيا في محادثات أستانة، وقال، “سنكون سعداء إذا تمكنت القوات التركية من حل الأمر في إدلب بدعم أصدقائنا، لكننا مستعدون لتحقيق المهمة بالطريقة الصعبة إذا اضطررنا إلى ذلك”.
–