نفى “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن اعتراف الناطق السابق باسم “جيش الإسلام”، مجدي نعمة (المعروف بإسلام علوش) بقتل الناشطة السورية رزان زيتونة ومجموعة من الناشطين.
وقال مسؤول التقاضي في المركز، المعتصم كيلاني، لعنب بلدي، إن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلًا.
وكان موقع “بروكار برس” السوري نقل عن مصدر لم يسمه اليوم، أن علوش اعترف بالقضية، تزامنًا مع إعلان النظام السوري عن إيجاد مقبرة جماعية بمنطقة العب في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، معقل “جيش الإسلام” سابقًا.
وتضم المقبرة الجماعية رفات 70 ضحية، من ضمنهم جثمان لسيدة عثر عليه واليدان مُقيدتان إلى الخلف.
وربط ناشطون بين حادثة إيجاد المقبرة الجماعية، وما نقله المصدر للموقع، لكن كيلاني أكد أن هذا غير صحيح لا بالنسبة للجثة، لأن ذلك يحتاج إلى تحليل الحمض النووي (DNA)، ولا فيما يخص الاعتراف.
وتأسف كيلاني من أن وسائل التواصل الاجتماعي صارت قناة للعب بمشاعر الناس وأهالي المفقودين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن رئيس فرع الشرطة العسكرية بدمشق، العميد محمد منصور، أن المقبرة عُثر عليها أمس، الأحد 16 من شباط، في منطقة مزارع العب جنوب شرق مدينة دوما.
وتوفي أصحاب الجثامين الذين وُجدوا في المقبرة ما بين 2012 و2014.
ونُقلت الجثث إلى مستشفى تشرين العسكري، بحسب الطبيب الشرعي أيمن خلو، الذي أوضح أن الكشف الأولي أظهر عملية إعدام بطلقات نارية في الرأس، بينما أُعدمت البقية بـ”الكبل” (شنقًا).
وكانت السلطات الفرنسية أوقفت علوش، في 29 من كانون الثاني الماضي، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم التعذيب والإخفاء القسري خلال وجود الفصيل في الغوطة الشرقية.
وذكر المركز حينها أن “جيش الإسلام” متهم بارتكاب جرائم دولية ممنهجة ضد المدنيين بين عامي 2013 و2018، في الغوطة الشرقية.
ومن بين التهم اختطاف واحتجاز وتعذيب المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، رزان زيتونة، ووائل حمادة، أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية (LCC)، واثنين آخرين من زملائهما.
بالإضافة إلى اختطاف الناشطة السياسية سميرة الخليل ومحامي حقوق الإنسان ناظم الحمادي، من المكتب المشترك لمركز توثيق الانتهاكات (VDC) ومكتب التنمية المحلية ودعم المشروعات الصغيرة في دوما.
وأكد المركز أن وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس اتهمت علوش بارتكاب جرائم حرب، إلى جانب ضلوعه في “التجنيد القسري للأطفال في صفوف المجموعات المسلحة”، مشيرًا إلى أن “العديد من الضحايا يجرمونه ويتهمونه بشكل مباشر بالخطف والتعذيب”.
–