استهدف الطيران الحربي الروسي مشفيين في مدينة دار عزة بريف حلب الغربي بشكل مباشر ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة.
وقال مدير مركز “الدفاع المدني” في دارة عزة، أحمد الضعيف، لعنب بلدي إن الطيران الروسي شن غارتين اليوم، الاثنين 17 من شباط، على مشفيي الكنانة والفردوس.
وأضاف الضعيف أن القصف كان بصاروخين، وأدى إلى خروج مشفى الكنانة عن الخدمة بشكل كامل إضافة إلى إصابة واحدة، في حين كانت الأضرار مادية في مشفى الفردوس.
ويأتي ذلك في ظل حملة عسكرية مستمرة لقوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي على مناطق ريف حلب الغربي منذ أسابيع.
ووسّعت قوات النظام السوري سيطرتها في محافظة حلب بالسيطرة على مدن وبلدات في ريفها، ما أدى إلى إبعاد فصائل المعارضة عن المدينة لأول مرة منذ 2011.
ومن المناطق التي سيطرت عليها، بلدة الشيخ علي، “الفوج 46″، أورم الكبرى وأورم الصغرى، كفرناها، كفر داعل، كفر حمرة، كما سيطرت على بلدات حريتان، حيان، عندان، بيانون، الليرمون، وعدد كبير من الجمعيات السكنية والمعامل والمفارق.
وتتهم منظمات حقوقية روسيا باستهداف ممنهج للمراكز الطبية والمشافي في الشمال السوري، إلا أن روسيا تنفي مرارًا مسؤوليتها عن ذلك.
وكان مدير فريق “منسقو استجابة سوريا”، محمد حلاج، قال في وقت سابق لعنب بلدي إن “استهداف القطاع الطبي في مناطق المعارضة وخاصة في إدلب، يكون عادة موزعًا بنسبة 86% للطيران الحربي الروسي، و14% للطيران الحربي والمروحي السوري”، وهو ما ينطبق مؤخرًا على الحالة في أرياف إدلب الجنوبية والغربية والشرقية في الحملة المتواصلة عليها في الفترة الحالية.
ووثق فريق “منسقو الاستجابة” 80 استهدافًا للمنشآت والنقاط الطبية بما فيها الكوادر الإسعافية بمحافظة إدلب من قبل الطيران الروسي والسوري منذ بداية العام الحالي، منها منشآت تعرضت لقصف متكرر بفترات مختلفة ونسب أضرار متفاوتة، كان أحدثها استهداف ستة مشافٍ وثلاثة مراكز صحة وثلاث سيارات إسعاف خلال تشرين الثاني 2019، بحسب حلاج.
–