النظام السوري يعلن العثور على مقبرة جماعية قرب دوما

أعلن النظام السوري العثور على مقبرة جماعية في مزارع قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، تضم رفات عشرات الجثث.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن رئيس فرع الشرطة العسكرية بدمشق، العميد محمد منصور، أن المقبرة عُثر عليها أمس، الأحد 16 من شباط، في منطقة مزارع العب جنوب شرق مدينة دوما وأن الضحايا أُعدموا على يد ما سماها “الجماعات الإرهابية”.

وتضم المقبرة جثامين مدنيين، بينهم امرأة، وعناصر من قوات النظام، مكبلي اليدين، ويبلغ عددهم بشكل تقريبي 70 جثة توفوا ما بين 2012 و2014.

ونُقلت الجثث إلى مستشفى تشرين العسكري، بحسب الطبيب الشرعي أيمن خلو، الذي أوضح أن الكشف الأولي أظهر عملية إعدام بطلقات نارية في الرأس، بينما أُعدم البقية بـ”الكبل” (شنقًا).

وتقع مزارع العب قرب مدينة دوما التي كانت خاضعة لسيطرة “سرية الإسلام” في 2011، قبل أن تتطور إلى “لواء الإسلام”، ثم إلى “جيش الإسلام” بقيادة زهران علوش في 2013.

واستمرت سيطرة “جيش الإسلام” على المنطقة قبل الخروج منها، في 14 من نيسان 2018، بعد معارك ضد قوات النظام بدعم الطيران الروسي، انتهت بالتوصل إلى اتفاق خروج الفصيل إلى الشمال السوري.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع الفصيل، على اعتبار أن المنطقة كانت خاضعة لسيطرته، وتضم سجن “التوبة” التابع له، إلا أنها لم تتلقَّ ردًا حتى لحظة إعداد التقرير.

ويُتهم “جيش الإسلام” من قبل منظمات حقوقية بارتكاب جرائم ضد المدنيين بين عامي 2013 و2018، في الغوطة الشرقية، بحسب “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”.

ومن بين التهم اختطاف واحتجاز وتعذيب المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، رزان زيتونة، ووائل حمادة، أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية (LCC)، واثنين آخرين من زملائهما، الأمر الذي ينفيه “جيش الإسلام” مرارًا.

وسيطرت قوات النظام السوري على دوما بعد حصار للغوطة الشرقية استمر خمس سنوات وحدثت خلاله مجازر أبرزها مجزرة الكيماوي في آب 2013، وبعد تكثيف القصف والمعارك العسكرية تم التوصل إلى اتفاق على خروج فصائل المنطقة إلى إدلب في الشمال السوري، عام 2018.

–