“كورونا” يحطم إيرادات السينما الصينية هذا العام
لم تعد بكين على مسار المنافسة مع هوليوود في سوق السينما على إحراز المركز الأول عالميًا هذا العام من حيث الإنتاجية والإيرادات، وذلك بسبب انتشار فيروس “كورونا” المستجد في مدينة ووهان وسط الصين.
وتسبب فيروس “كورونا” في تراجع إنتاجية السينما الصينية التي تعتبر من أبرز منافسي هوليوود في هذا الحقل، إذ انخفضت مبيعات شباك التذاكر في الصين خلال عطلة رأس السنة القمرية الأخيرة التي استمرة سبعة أيام.
ويعتبر رأس السنة القمرية الصينية، (الذي يشار إليه عادة باسم “عيد الربيع أو الفانوس”)، من أهم المهرجانات الصينية، التي تحتفل ببداية عام جديد على التقويم الصيني التقليدي، ويبدأ الاحتفال مع بداية أول شهر قمري في السنة، الذي يظهر القمر الجديد فيه بين 21 من كانون الثاني و20 من شباط، وجاء الاحتفال هذا العام في 25 من كانون الثاني الماضي.
وتشهد صالات السينما والمسارح في فترة “عيد الربيع” ازدحامًا لمرتادي مراكز الفنون والثقافة التي أغلقت أبوابها منذ 24 من كانون الثاني الماضي، بسبب تجنب الناس الأماكن المزدحمة خوفًا من انتقال عدوى “كورونا” إليهم.
وارتفعت الخسائر الناجمة عن انهيار مبيعات التذاكر السينمائية إلى مليار دورلار أمريكي خلال فترة الاحتفال، وفقًا لتقديرات الرئيس التنفيذي لشركة “أرتيسان جيتواي” الاستشارية لصناعة السينما، رانس باو.
وخسرت السينما الصينية، بحسب باو، حوالي 10% من إيراداتها المتوقعة في عام 2020، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع عدم اليقين بشأن تفشي الفيروس في عدة مدن بالصين.
وارتفع ضحايا الفيروس إلى أكثر من 1750 حالة وفاة في الصين وحدها اليوم، الاثنين 17 من شباط، إذ يعتمد سوق الأفلام في بكين بشكل متزايد على الجماهير الصينية للنمو الإنتاجي.
وقالت مديرة شركة الاستشارات الترفيهية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، ليندساي كونر، إن الخسارة ستلحق أضرارًا مادية كبيرة بكل من المسارح وشركات الإنتاج في الصين.
وأضافت كونر أنه بالتزامن مع إغلاق صالات السينما في بكين، فإن خطط هوليوود لتوزيع أفلام جديدة في الصين هذا العام غير مؤكدة.
وتراجعت أسهم الشركة الصينية “Wanda Film Holding CO” بنسبة 25% منذ 17 من كانون الثاني الماضي، وتعتبر هذه الشركة واحدة من أكبر شركات الصين للإنتاج السينمائي.
وارتفعت مبيعات تذاكر السينما في الصين، بنسبة 4.1% لعام 2019، لتصل الإيرادات السينمائية إلى 58.9 مليار يوان صيني مقارنة بعام 2010 الذي وصلت فيه إلى 9.7 مليار يوان فقط.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :