قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة تحت الضغط، محددًا شروطًا للتفاوض معها.
وخلال مؤتمر صحفي متلفز أمس، الأحد 16 من شباط، قال روحاني، “إيران لن تتفاوض تحت الضغط (…) لن نذعن للضغط الأمريكي ولن نتفاوض من موقع ضعف”.
وأضاف، ”الضغوط القصوى تجاه إيران محكوم عليها بالفشل (…) عدونا يعي جيدًا أن ضغطه غير فعال”.
وأشار روحاني إلى أنه في حال عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفعت عقوباتها عن إيران، سيصبح بالإمكان الجلوس إلى طاولة المفاوضات معها، معتبرًا أن المؤشرات الأمنية والاقتصادية أظهرت أن بلاده اجتازت الضغوط الأمريكية، وفق تعبيره.
وأكد الرئيس الإيراني على دور بلاده من أجل تحقيق الأمن في الشرق الأوسط، وقال في هذا الصدد، “إقرار السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الحساسة وفي الخليج مستحيل دون مساعدة من إيران”.
في سياق متصل، لفت روحاني إلى أن الباب مفتوح أمام تفاهم مع السعودية، قائلًا، “عدة دول سلمتنا رسائل من السعودية (…) ليس بيننا وبين السعودية أمور تستعصي على الحل”.
كما أشار إلى أن علاقة إيران مع الإمارات متواصلة، وأن المفاوضات معها لم تتوقف، مبينًا أن مستوى التمثيل فيها يتغير بحسب الظروف.
وفرضت الولايات المتحدة، خلال العام الماضي، سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران، استهدفت قطاعات متنوعة، أبرزها قطاعات النفط والمصارف، بعد انسحابها من الاتفاق النووي، الذي أُبرم عام 2015 للحد من تخصيب طهران لليورانيوم.
وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعد مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، إثر استهدافه بضربة أمريكية مطلع كانون الثاني الماضي، قرب مطار بغداد الدولي، وردت إيران على ذلك باستهدافها قاعدتين أمريكيتين في العراق.
–