قالت صحيفة “YeniAkit” التركية إن طائرات روسية كانت سببًا في مقتل جنود من الجيش التركي في ريف إدلب، مطلع شباط الحالي.
وأضافت الصحيفة أمس السبت، نقلًا عن مصدر عسكري (لم تسمه) أن الهجوم الذي أعلنه النظام السوري على القافلة العسكرية في إدلب في 3 من شباط، تم تنفيذه بواسطة طائرة روسية.
وقُتل في القصف الذي استهدف نقطة تركية قرب سراقب خمسة جنود أتراك وموظفين مدنيين.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد الحادثة، إن قوات النظام لا تتحرك في إدلب دون قرار من الدول الضامنة، في إشارة إلى روسيا.
وتابع، “قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب، وستقوم بعمليات عسكرية إذا اقتضت الضرورة”.
كما هدد باستهداف عناصر قوات النظام مباشرة عند تعرض الجنود الأتراك أو حلفاء تركيا (الفصائل) لأي هجوم، دون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم.
وحدد أردوغان مهلة لقوات النظام خلال شباط الحالي للانسحاب من المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية.
ومنذ تهديد أردوغان لم تتوقف الأرتال العسكرية التركية محملة بالآليات الثقيلة والدبابات عن الدخول إلى إدلب.
وفي 10 من شباط الحالي، قُتل وأصيب جنود أتراك في قصف لقوات النظام السوري بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
وقالت وسائل إعلام تركية بينها صحيفة “يني شفق” وقناة “CNN” التركية، إن خمسة جنود قتلوا وأصيب خمسة آخرون، في قصف شنته قوات النظام السوري على مواقعهم في محافظة إدلب.
وشهدت الأيام الماضية توترًا بين روسيا وتركيا عقب مقتل الجنود الأتراك في إدلب.
وحضر وفد روسي إلى تركيا، وعقد اجتماعات مع المسؤولين الأتراك، الإسبوع الماضي، إلا أنه غادر دون التوصل إلى اتفاق، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية.
اقرأ أيضًا: تهديدات أردوغان في سوريا.. سقف عالٍ قبل التفاهم مع روسيا
وشهد يوم أمس السبت، أول لقاء عالي المستوى بين مسؤولين أتراك وروس، منذ تهديد أردوغان بشن عملية عسكرية ضد قوات النظام في إدلب، حين التقى وزيرا خارجية البلدين جاويش أوغلو، وسيرغي لافروف، في ألمانيا وناقشا الوضع في إدلب.
كما أعلن جاويش أوغلو، أمس، أن وفدًا من بلاده سيتوجه إلى روسيا غدًا الاثنين، لبحث ملف محافظة إدلب، بعد التصعيد العسكري الأخير من قبل النظام وروسيا على منطقة “خفض التصعيد”.