رحلة ثلاث سنوات من الصعود المتواصل
أتالانتا الإيطالي.. متصدر ترتيب هدافي الدوريات الخمسة الكبرى
سجل فريق أتالانتا الإيطالي أكبر عدد من الأهداف خلال الموسم الحالي 2019- 2020، بين فرق الدوريات الخمسة الكبرى (إسبانيا، إنجلترا، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا)، محققًا 61 هدفًا، رغم احتلاله المركز الرابع على سلم ترتيب الدوري الإيطالي، بفارق ثلاث نقاط عن صاحب المركز الخامس، روما، و11 نقطة عن لاتسيو صاحب المركز الثالث، و12 نقطة عن المتصدر إنتر ميلان ووصيفه يوفنتوس.
صعود الفريق الإيطالي ليس وليد المصادفة، فالنادي الذي أُسس عام 1907، احتل المركز الثالث في الموسم الماضي 2018- 2019، وتأهل إلى دوري الأبطال برفقة إنتر ميلان ويوفنتوس ونابولي، متساويًا في النقاط مع إنتر ميلان صاحب المركز الرابع، ومتفوقًا عليه بـ20 هدفًا، إذ سجل 77 هدفًا، بفارق سبعة أهداف عن يوفنتوس المدجج بالنجوم، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو.
لا يملك الفريق تاريخًا حافلًا بالإنجازات، ولم يحرز سوى كأس إيطاليا في موسم 1962- 1963، إذا تم استثناء إحرازه بطولة دوري الدرجة الثانية في إيطاليا خمس مرات ودوري الدرجة الثالثة مرة واحدة.
مفاجآت أتالانتا لم تتوقف على تأهله لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، فاحتل المركز الثاني بمجموعته في دوري أبطال أوروبا خلف مانشستر سيتي الذي يدربه بيب غوارديولا.
جمع أتالانتا سبع نقاط من فوزين وتعادل وحيد وثلاث هزائم، والتعادل كان من نصيب السيتي، ليتأهل إلى الدور الثاني من البطولة ويواجه فالنسيا في آذار المقبل.
أثبت أتالانتا أن ما حدث في الموسم الماضي لم يكن وليد مصادفة أو طفرة، مع احتلاله المركز الرابع حاليًا، محققًا 12 انتصارًا وستة تعادلات وخمس هزائم، وهي أرقام جيدة للغاية لفريق تبلغ قيمته السوقية 298 مليون يورو فقط، بالمقارنة مع يوفنتوس الذي تتخطى قيمته السوقية 760 مليون يورو، وإنتر ميلان 683 مليون يورو، بحسب موقع “Transfer Market” المتخصص بالقيمة السوقية للاعبين والأندية، وكلا الفريقين يتصدران الدوري الإيطالي بفارق الأهداف.
لمسات المدرب
يقود الفريق حاليًا، المدرب الإيطالي جيان جاسبيريني منذ موسم 20160 2017، ويمتد عقده حتى صيف 2022.
قاد جاسبيريني فريق أتالانتا في 170 مباراة بمختلف المسابقات، حقق الفوز في 85 مباراة، وتعادل في 43 مباراة وهُزم في 42، منها 30 مباراة في الموسم الحالي، حقق خلالها الفوز في 14 مباراة وتعادل في سبع وخسر تسعًا أخرى.
لم يكن سجل جاسبريني حافلًا كمدرب، ولم يستطع تحقيق أي لقب في مسيرته التدريبية على صعيد الفرق، التي بدأت في عام 1994 بتولي مسؤولية تدريب فريق يوفنتوس للشباب، وصولًا إلى تدريب فريق إنتر ميلان في عام 2011 لمدة لم تتجاوز ثلاثة أشهر قبل إقالته.
حصل جاسبريني على جائزة “المقعد الذهبي”، لأفضل مدرب عن موسم 2018- 2019، بعد تأهل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا.
تحت قيادة مدربه الإيطالي، وصل أتالانتا إلى نهائي كأس إيطاليا لموسم 2018- 2019 أمام لاتسيو، وخسر المباراة ليحصد الوصافة، في إنجاز جديد للفريق.
التحول الكبير للفريق برفقة جاسبريني، في ثلاثة مواسم فقط، يعود إلى تغيير العقلية التي يفكر بها الفريق، وإيمانه بنفسه، بحسب ما قاله لاعب الفريق ألكساندرو غوميز، في 14 من أيار 2019.
ويرى موقع “Elart Edf” الرياضي أن أهم ما يميز جاسبريني مع الفريق الإيطالي هو الاندفاع والمخاطرة، والتركيز العالي، بالإضافة إلى التكتيك الجديد الذي أضافه المدرب لفريقه.
وقال الموقع، في 18 من تشرين الأول 2019، إن المدافع يهجم بالكرة مع التغطية من زملائه، ما يمنح أولوية لتناقل الكرة بين اللاعبين، وهو ما يدفع الخصوم لارتكاب كثير من الأخطاء.
كما أن الانطلاق من الخلف للاعب الارتكاز تعطي مساحات في ملعب الخصم، مع الضغط الذي يقوم به لاعبو خط الوسط لدعم الأظهر والدفاع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :