أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن وفدًا من بلاده سيتوجه إلى روسيا الاثنين المقبل، لبحث ملف محافظة إدلب، بعد التصعيد العسكري الأخير من قبل النظام وروسيا على منطقة “خفض التصعيد”.
وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي اليوم، السبت 15 من شباط، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، إنه يجب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في إدلب، وإنه لا يمكن تحقيق أي استقرار سياسي فيها عن طريق الحل العسكري، وإن المباحثات مع الجانب الروسي يجب أن تبقى دبلوماسية.
وأضاف أن بلاده ستتخذ خطوات حاسمة إذا لم تصل مع روسيا إلى توافق بشأن إدلب.
ومن جهته صرح وزير الخارجية الألماني أنه ينبغي على روسيا استخدام نفوذها على النظام السوري لوقف الهجمات في مدينة إدلب.
يحدث الآن | مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية التركي ونظيره الألماني في ميونخ
https://t.co/8alaQAU3Qy— TRT عربي (@TRTArabi) February 15, 2020
وأرسل الجيش التركي، أمس، تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة التركية شمالي غرب سوريا، تضم مركبات عسكرية مشوشة للإشارات، و60 عربة عسكرية، بينها ناقلات جنود مدرعة.
إضافة إلى قوات “كوماندوز” وصلت إلى نقاط مراقبة في إدلب، حسب وكالة “الأناضول“.
كما أنشأ الجيش التركي نقاط مراقبة جديدة داخل الأراضي السورية، كان آخرها اليوم، نقطة في بلدة ترمانين شمالي إدلب، وأخرى في “الفوج 111” شرق مدينة دارة عزة غربي حلب.
وأمس أنشأ نقطة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وأخرى في قرية التوامة بريف حلب الغربي، وذلك في ظل استمرار تركيا إدخال قواتها العسكرية إلى سوريا، وبالتزامن مع المهلة التي أعطاها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لقوات النظام السوري للانسحاب إلى حدود اتفاق “سوتشي”.
وتأتي هذه الطورات إثر تقدم قوات النظام بدعم روسي على حساب قوات المعارضة في أرياف إدلب وحلب، منذ منتصف الشهر الماضي، متجاوزة حدود اتفاق “خفض التصعيد” بيت تركيا وروسيا، واتفاق “التهدئة” الموقع في 12 من الشهر الماضي، ما أدى إلى خلاف بين الضامنين الروسي والتركي.
وازدادت حدة الخلاف بعد مقتل 13 جنديًا تركيًا بقصف لقوات النظام السوري، ما دفع أنقرة للتهديد بشن عملية عسكرية واسعة، وإمهال قوات النظام حتى نهاية شباط الحالي للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية.