الوحدات الكردية تمنع لجنة الائتلاف من دخول تل أبيض
منعت وحدات حماية الشعب الكردية YPG أعضاء لجنة تقصي الحقائق في الائتلاف المعارض، من الدخول إلى مدينة تل أبيض، اليوم الاثنين، تزامنًا مع عودة عشرات العوائل إلى المدينة قادمين من المعبر الحدودي مع تركيا منذ الصباح الباكر.
وفي موقعه الإلكتروني، قال الائتلاف المعارض، إن وحدات حماية الشعب رفضت دخول أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف بالتعاون مع وزارة العدل في الحكومة المؤقتة وممثلين عن منظمات مجتمع مدني ومراكز توثيق الانتهاكات، إلى مدينة تل أبيض شمال الرقة.
وتقدمت اللجنة منذ تشكيلها، يوم السبت 20 حزيران، بطلب رسمي إلى الجانب التركي ووحدات حماية الشعب المسيطرة على المعبر من الجانب السوري، بالدخول إلى مدينة تل أبيض وزيارة بعض القرى المحيطة للوقوف والاطلاع على ما حصل من أحداث في المنطقة خلال المواجهات مع تنظيم “الدولة”.
وتضم لجنة الائتلاف أربعة أعضاء أساسيين، وهم رياض الحسن، محمد ملا رشيد، نورا الأمير، ورئيس لجنة التوثيق في وزارة العدل التابعة للحكومة المؤقتة، إضافة إلى منظمات حقوقية أبرزها المنظمة الكردية لحقوق الإنسان.
وقالت عضو الائتلاف نورا الأمير، إن قرار الوحدات الكردية بمنع دخولنا كان واضحًا بسبب المواقف السياسية للائتلاف، والذي أدان عدة مرات انتهاكات الوحدات بحق المدنيين، مؤكدة في اتصال هاتفي مع عنب بلدي، حيادية اللجنة التي تضم مؤسسات وهيئات حقوقية كردية وعربية.
وأشارت الأمير إلى أن عمل اللجنة مستمر في تقصي الحقائق ومقابلة المدنيين الهاربين من تل أبيض إلى تركيا، مستبعدة صدور أي تقرير أو نتائج عن هذه اللجنة في القريب العاجل، “هذه الأنواع من التقارير تحتاج وقتًا طويلًا وعملًا دقيقًا”.
وأكد ناشطون أن نحو 2000 مواطن سوري عادوا اليوم إلى منازلهم في منطقة تل أبيض، بعد فتح معبر آقجة قلعة من الجانب التركي منذ الصباح الباكر، دون أي إعاقات تذكر.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة بفصائل تابعة للجيش الحر سيطرت الاثنين 15 حزيران على مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا في محافظة الرقة، بعد مواجهات ومعارك أفضت إلى انسحاب تنظيم “الدولة” باتجاه مواقعه في مدينة عين عيسى شمال الرقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :