قُتل وأصيب عدد من المدنيين جراء قصف لطائرات النظام السوري على ريف حلب، بالتزامن مع استمرار نزوح آلاف المدنيين من ريفي حلب وإدلب، نتيجة اشتداد عمليات القصف عليهم.
وقال “الدفاع المدني” في محافظة حلب عبر “فيس بوك” اليوم، الجمعة 14 من شباط، إن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون، نتيجة قصف مدفعي على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
ونقل مراسل عنب بلدي في ريف حلب، أن طيران النظام المروحي ألقى براميل متفجرة على قرى الطامورة وباشمرا والشيخ عقيل بريف حلب الغربي، ولم يورد “الدفاع المدني” أنباء عن وقوع ضحايا في هذا القصف.
وفي إدلب، قال مراسل عنب بلدي إن قصفًا بالطائرات الحربية التابعة للنظام استهدف، اليوم، مدينة أريحا، مشيرًا إلى أن المدينة تعتبر خالية من السكان، إثر نزوحهم جراء العمليات العسكرية في ريف إدلب.
وتواصل قوات النظام السوري بدعم جوي روسي وبري إيراني، تقدمها في أرياف إدلب وحلب، سعيًا للسيطرة على كامل الطريقين الدوليين “M5” و”M4”، ما يتسبب بنزح المدنيين من منازلهم.
وأوضح “الدفاع المدني” في بيان له عبر “فيس بوك”، اليوم، أن 200 ألف مدني نزحوا من منازلهم في ريف حلب الغربي، وذلك مع اقتراب المعارك بين النظام و”الجيش الوطني” السوري و”هيئة تحرير الشام” من مدن رئيسة كالأتارب.
ويوم أمس، قُتلت امرأة من قرية العثمانية بريف حلب الجنوبي، وأصيب ثمانية آخرون معظمهم من نازحي ريف حلب الحنوبي، في أثناء مرورهم باتجاه بلدة قبتان الجبل في الريف الغربي لحلب، وفق “الدفاع المدني”.
وكان “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية” (أوتشا) وثق نزوح ما يزيد على 800 ألف مدني شمال غربي سوريا، منذ مطلع كانون الأول 2019 حتى 12 من شباط الحالي، 60% منهم أطفال، في ظل ظروف البرد القارس.
وأكد المكتب في تقرير أصدره أمس، أن عدد النازحين بسبب اشتداد العمليات العسكرية شمال غربي سوريا، تجاوز 800 ألف شخص منذ بداية كانون الأول 2019، منهم 142 ألف مدني نزحوا في أربعة أيام، بين 9 و12 من شباط الحالي.
وتزيد ظروف فصل الشتاء من ضعف النازحين، ويحتاج كثير ممن فروا إلى المأوى والتدفئة والتغذية المناسبة.
وحذرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير أصدرته أمس، الخميس، من الوضع الكارثي للنازحين من منطقة إدلب، الذي ينذر بخطر وقوع وفيات جديدة بسبب البرد.
–