حذر وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، من قصف المدنيين في إدلب، ومن أزمة لاجئين جديدة قد تأتي على بلاده وبقية البلدان الأوروبية.
ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية أمس، الخميس 13 من شباط، عن سيهوفر قوله إن روسيا والنظام السوري يهاجمان “مرارًا وتكرارًا” المدنيين في إدلب، وتطال الغارات المدارس والمستشفيات والأسواق، ما يسفر عن ازدياد أعداد النازحين.
وأضاف أن ضغوط الهجرة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي “مرشحة للارتفاع”، والنزاعات التي تشهدها البلدان المحيطة بالاتحاد، من شأنها أن تجعل الناس يفرون من أماكنهم.
وإذا لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من مساعدة الدول التي تستضيف لاجئين خارج الاتحاد، فستحصل “أزمة هجرة ثانية” مشابهة لتلك التي حدثت عام 2015، في إشارة إلى لبنان والأردن وتركيا.
وحذر من خروج تركيا من اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي، وفتح حدودها مع اليونان وبلغاريا، أمام اللاجئين.
وانتقد المسؤول الألماني عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على إحراز تقدم في سياسة اللاجئين، ووصفها بأنها تشهد ركودًا طوال السنوات الأخيرة.
واستقبلت ألمانيا ما يقرب من 500 ألف لاجئ عام 2015، و750 ألف لاجئ عام 2016، إضافة إلى 570 ألف لاجئ في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وتواصل تركيا إغلاق حدودها مع سوريا، في ظل تزايد عدد النازحين باتجاه الحدود، الفارين من العمليات العسكرية في ريف إدلب، والذين يعيش معظمهم في خيام بدائية.
ووثق “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية” (أوتشا) نزوح ما يزيد على 800 ألف مدني شمال غربي سوريا، منذ مطلع كانون الأول 2019 حتى 12 من شباط الحالي، 60% منهم أطفال، في ظل ظروف البرد القارس.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في آب 2019، عن تخصيص مبلغ 127 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في تركيا.
ويأتي الدعم الأوروبي مقابل تعهد تركيا بوقف تدفق اللاجئين فيها نحو الدول الأوروبية، خاصة بعد موجة اللجوء التي شهدتها دول الاتحاد الأوروبي عام 2015.
ومع ذلك تقول تركيا إن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بالتزاماته المتفق عليها بشأن دعم اللاجئين السوريين في تركيا، الذين يزيد عددهم على 3.5 مليون لاجئ سوري.
–