ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى استمرار العملية العسكرية التي بدأتها فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي ضد قوات النظام السوري.
وقال أردوغان في كلمة له في أنقرة، بحسب وكالة “الأناضول” اليوم، الثلاثاء 11 من شباط، إن قوات النظام يجب أن تدفع ثمنًا غاليًا، بسبب ما ارتكبت بحق الجنود الأتراك.
وأضاف أردوغان أن تركيا ردت على هجمات قوات النظام السوري وحققت خسائر في صفوفها، مؤكدًا أن “هذا لا يكفي وسيستمر”، في إشارة إلى العملية العسكرية في ريف إدلب.
وبدأت الفصائل العسكرية هجومًا عسكريًا بدعم تركي، على محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الفصائل تمكنت من إسقاط طائرة مروحية لقوات النظام وقتل طاقمها بشكل كامل في بلدة النيرب.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي، اليوم، أن فصائل المعارضة بدعم تركي بدأت هجومًا على قوات النظام في سراقب، وقد تستعيد السيطرة عليها.
من جهته، تحدث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن تأزم العلاقة مع روسيا بشأن التطورات الأخيرة في إدلب.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي، بحسب وكالة “الأناضول”، إن “تعاون تركيا مع روسيا كانت له نتائج مهمة للغاية في سوريا، لكن هجمات قوات النظام في إدلب وقتل المدنيين ومهاجمة القوات التركية بدأت تؤذي هذه الشراكة”.
وأعلن جاويش أوغلو أن أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، سيجريان اتصالًا هاتفيًا اليوم لبحث آخر المستجدات في سوريا.
ودعا الوزير التركي كلًا من روسيا وإيران، الضامنين لمحادثات “أستانة”، لوقف تقدم قوات النظام في إدلب.
وشهدت الأيام الماضية توترًا بين روسيا وتركيا عقب مقتل جنود أتراك في إدلب جراء قصف لقوات النظام، تبعه تهديد تركي بشن عملية عسكرية في حال لم تنسحب قوات النظام خلف نقاط المراقبة.
وحضر وفد روسي إلى تركيا وعقد اجتماعات مع المسؤولين الأتراك، الجمعة والاثنين الماضيين، إلا أنه غادر دون التوصل إلى اتفاق، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية.
–