الإضراب يدخل يومه الخامس
من المسؤول عن أحكام معتقلي سجن حماة؟
دخل الإضراب المفتوح في سجن حماة المركزي يومه الخامس، دون أفق لحلّ للأزمة التي تنذر بتدخل أمني يفضه بالقوة.
ويواجه بين 630- 700 معتقل أحكام تصل إلى الإعدام، بعد محاكمات وصفت بالجائرة من قبل محكمة الإرهاب في دمشق، حيث يحول مجموعة من المعتقلين كل سبت إلى دمشق لإلقاء الأحكام عليهم ثم يعودون إلى سجن حماة، بحسب شهادة سابقة لأحد الموقوفين.
الأحكام الجديدة بحق معتقلي الثورة في السجن المركزي، دعا بهم إلى إضراب مفتوح بدأ الأربعاء الماضي 17 حزيران، حاولت القيادات الأمنية فضه عبر مفاوضات حضرها قائد الشرطة في محافظة حماة وضباط أخرون دون جدوى.
واستطاعت عنب بلدي التواصل مع أحد عناصر الشرطة المتواجدين داخل سجن حماة المركزي، وأفاد أن 40 معتقلًا حوّلوا إلى محكمة الإرهاب في دمشق أمس السبت، ليحكم على واحدٍ منهم بالإعدام أيضًا دون معرفة اسمه.
وأوضح الشرطي (تحفظ على ذكر اسمه) أن الوضع العام في السجن يشهد غليانًا في جناحين هما: جناح الموقوفين لصالح محكمة جنايات الإرهاب وجناح المحكومين وقد وصل عددهم إلى 45 شخصًا، مع إشاعات تتوارد باحتمال تدخل قوى الأمن لفض الإضراب بالقوة.
صباح اليوم حاولت عناصر الشرطة ثني المعتقلين عن إضرابهم مرة أخرى، وقدمت سللًا غذائية عن طريق جمعية الرعاية الاجتماعية في حماة، لكن المعتقلين رفضوها فسلمّا السجانين لسجناء الجنايات (سرقة، قتل، مخدرات…).
وفي رده حول موقف الشرطة من الأحكام الصادرة بحق المعتقلين، قال الشرطي “إننا نأسف لما يحصل… نريد إخراجهم لمعرفتنا بمظلمتهم، لكن لا نملك من أمرنا شيئًا”.
وقال المحامي والناشط الحقوقي عبد الناصر حوشان، في حديث إلى عنب بلدي، إن “المسؤول عن الأحكام الجديدة بحق المعتقلين هو رئيس محكمة الإرهاب في دمشق، القاضي رضا موسى، وهو طائفي مقيت من منطقة جبلة في ريف اللاذقية، استلم مهامه منذ نحو خمسة أشهر وأحكامه كلها جائرة ولا صحة لها”.
وأردف حوشان “تعاون رئيس المحكمة رئيسة النيابة خلود الحموي، وهي شيعية من بلدة الفوعة في ريف إدلب”.
حملة “حماة هون”، وبحسب أوضح أحد ناشطيها، أعدّت اليوم عريضة على موقع آفاز لحملات المجتمع، وجهت من خلالها نداء عاجلًا للجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة السجن والاطلاع على واقع معتقلي الثورة فيه، وتسعى بالتعاون مع عدد من الناشطين والحقوقيين إلى إيصال هذه المأساة إلى المنظمات والجمعيات الدولية في العالم.
ويقع سجن حماة المركزي في المحور الشرقي لمدينة حماة ويتسع لنحو 3 آلاف معتقل، ويديره العميد زياد محمد من محافظة دير الزور، بالإضافة إلى 4 ضباط برتبة نقيب من حلب وريفها وجبلة وريف حماة، مدعمين بعشرات العناصر من الشرطة المدنية والمفارز الأمنية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :