شهد “ديربي الغضب” بين قطبي مدينة ميلان الإيطالية صناعة الهدف الأول وتسجيل الثاني من قبل اللاعب السويدي العائد حديثًا إلى ناديه القديم، إي سي ميلان، زلاتان إبراهيموفيتش.
وسبق أن لعب إبراهيموفيتش في صفوف إي سي ميلان وإنتر ميلان، ليصبح واحدًا من عدة لاعبين لعبوا لفريقين غريمين ويتنافسان بشكل مباشر، كرونالدو نازاريو ولويس فيجو في إسبانيا، وتيفيز في إنجلترا.
وانتهت المباراة، سهرة 9 من شباط الحالي، بفوز إنتر بأربعة أهداف لهدفين.
رونالدو نازاريو
يلقب اللاعب رونالدو نازاريو بـ”الظاهرة”، لتسجيله من أنصاف الفرص وتحكمه الكبير بالكرة وقوته البدنية، وتمركزه الممتاز في مناطق الخصم.
لعب رونالدو لمصلحة الغريمين ريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا، وإنتر ميلان وإي سي ميلان في إيطاليا، وسجل في شباك هذه الفرق جميعها.
اللاعب المولود في عام 1976، حصد خلال مسيرته عشرات الألقاب الفردية والجماعية، مع الفرق التي لعب لها ومع منتخب البرازيل، ليحقق كل الألقاب الممكنة باستثناء دوري أبطال أوروبا الذي بقي عصيًا عليه.
انتقل رونالدو إلى برشلونة في عام 1996 قادمًا من آيندهوفن الهولندي، بصفقة بلغت 15 مليون يورو.
لعب رونالدو مع برشلونة موسمًا وحيدًا، خاض خلاله 49 مباراة وأحرز فيها 47 هدفًا، بحسب موقع “EURO SPORT”، الذي نقل تصريحات لرونالدو في عام 2017، قال فيها إن إدارة النادي الكتالوني تصرفت معه بطريقة “غير مفهومة”، بعد الاتفاق على تمديد العقد.
حقق رونالدو مع برشلونة لقب الدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر الإسباني وكأس الكؤوس الأوروبية، وهداف الدوري الإسباني.
بعد الخلاف على تمديد العقد، انتقل رونالدو إلى إنتر ميلان الإيطالي، بصفقة بلغت 28 مليون يورو في عام 1997.
عاش رونالدو المجد مع الإنتر، على صعيد الألقاب الجماعية أو الفردية، فحقق برفقة الفريق الإيطالي لقب الدوري الأوروبي، وجائزتي الكرة الذهبية من مجلة “فرانس فوتبول” وأفضل لاعب من “فيفا”، متوجًا كأفضل لاعبي العالم، بالإضافة لأفضل لاعب أجنبي في إيطاليا.
خاض رونالدو مع إنتر ميلان 98 مباراة، سجل خلالها 59 هدفًا وصنع ثلاثة أهداف في مختلف المسابقات.
مع تحقيقه كأس العالم برفقة منتخبه البرازيلي في عام 2002، دفع ريال مدريد الإسباني 45 مليون يورو ليضم أفضل مهاجمي العالم في ذلك الوقت، واللاعب الأسبق للغريم برشلونة.
لم يقاوم رونالدو ولا إنتر ميلان العرض المقدم، لينتقل رونالدو ويلعب إلى جانب زين الدين زيدان ولويس فيغو وروبيرتو كارلوس وراؤول غونزاليس، فيما عرف بعهد “الغلاكتيكوس”.
خاض رونالدو مع الريال 177 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 104 أهداف وصنع 34 هدفًا، وحقق معه الكرة الذهبية عام 2002 وأفضل لاعب في العام من “فيفا” في نفس العام، والدوري الإسباني مرتين وكأس الملك مرتين، والسوبر الإسباني مرة، وكأس “إنتركونتيننتال” عام 2002، والسوبر الأوروبي، وأحرز في شباك برشلونة أربعة أهداف.
https://www.youtube.com/watch?v=uveNd8Mzqc8
مع وصول المدرب الإيطالي فابيو كابيلو لتدريب الريال، وعدم الاعتماد على رونالدو، قرر الأخير الانتقال إلى ميلان مقابل سبعة ملايين يورو.
مع الميلان حقق رونالدو كأس السوبر الأوروبي، ولعب 20 مباراة فقط بسبب الإصابات وسجل تسعة أهداف وصنع خمسة.
من أهدافه التسعة هدف واحد في شباك فريقه السابق إنتر ميلان.
لويس فيغو
البرتغالي لويس فيغو لاعب ناديي برشلونة وريال مدريد، يعد من أكثر اللاعبين الذين وصفوا “بالخيانة”، مع انتقاله المباشر من برشلونة إلى ريال مدريد بصفقة بلغت ما يعادل 62 مليون يورو.
انتقل فيغو إلى برشلونة قادمًا من نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي مقابل 2.5 مليون يورو، وبعقد يمتد لخمس سنوات.
وفي عام 2000، قرر فلورينتينو بيريز الترشح لانتخابات رئاسة ريال مدريد، وأعلن نيته التعاقد مع أفضل لاعبي إسبانيا في ذلك الوقت، لويس فيغو.
وبحسب ما يرويه المحلل الرياضي محمد عواد، عانى فيغو من تعامل سيئ من إدارة برشلونة، تزامن مع عقد أبرمه مع بيريز يقضي بفسخ عقده في حال استطاع ربح الانتخابات، أما في حال فشله فيتقاضى فيغو مليون يورو.
ربح بيريز الانتخابات ودفع قيمة الشرط الجزائي لعقد فيغو، الذي حقق مع برشلونة بطولة كأس الكؤوس الأوروبية في عام 1997، والسوير الأوروبي 1998 والسوبر الإسباني لموسمين متتاليين بين عامي 1995 و1997.
كما حقق فيغو الدوري الإسباني مع برشلونة لموسمين متتاليين أيضًا بين عامي 1997 و1999، ولعب 248 مباراة أحرز خلالها 45 هدفًا وصنع 51 هدفًا لزملائه.
ومن بين أهداف فيغو الـ45، سكنت ثلاثة منها في شباك مدريد.
بعد انتقاله إلى الريال، لعب فيغو 245 مباراة سجل خلالها 56 هدفًا وصنع 93 هدفًا آخر حتى رحيله في عام 2005 إلى إنتر ميلان الإيطالي، بينها هدف واحد في شباك برشلونة.
هاجم جمهور برشلونة فيغو كثيرًا، ورمى عليه، في مباراة الكلاسيكو، زجاجات المياه ورأس خنزير ميت.
https://www.youtube.com/watch?v=kPVNolBVpn4
حقق فيغو مع ريال مدريد دوري أبطال أوروبا في عام 2002، والدوري الإسباني مرتين، والسوبر الإسباني أربع مرات وكأس العالم للأندية مرة، والسوبر الأوروبي مرة واحدة.
لويس إنريكي
سبقت قضية فيغو، قضية لاعب آخر هو اللاعب لويس إنريكي، المدرب الحالي للمنتخب الإسباني، ومدرب فريق برشلونة السابق، الذي انتقل إلى برشلونة في عام 1996 مجانًا.
حقق لويس إنريكي الدوري الإسباني مرة واحدة مع ريال مدريد، ومرتين مع برشلونة، وكأس السوبر الإسباني مرتين، مرة مع كل فريق، بالإضافة إلى كأس الكؤوس الأوروبية مع برشلونة، تبعه السوبر الأوروبي عام 1997.
–