يعيش نادي برشلونة الإسباني ظروفًا صعبة منذ بداية العام الحالي 2020، على صعيدي النتائج والعلاقات الداخلية بين اللاعبين من جهة، واللاعبين والإدارة من جهة أخرى.
وعاش الفريق خلال شهر واحد ثلاثة خلافات خرجت إلى العلن، وأسالت حبر الصحافة الإسبانية والعالمية، أولها خلافات ميسي وزميله أنتونيو غريزمان، تبعها الرد العلني لميسي على تصريحات إريك أبيدال، المدير الرياضي لبرشلونة.
وآخرها ما كشفت عنه صحيفة “AS” الإسبانية، عن شجار ميسي مع الحارس الألماني، تيرشتيغن.
وبدأ الفريق الكاتالوني عامه الجديد بخروجه من نصف نهائي بطولة السوبر الإسباني، بالخسارة أمام أتلتيكو مدريد، وإقالة مدربه إرنستو فالفيردي، ثم فقدانه الصدارة لصالح غريمه ريال مدريد، وأخيرًا خروجه من بطولة كأس الملك بعد هزيمته من أتلتيكو بلباو، في ربع النهائي على أرض الأخير.
وبالإضافة إلى كل ما سبق، تتداول الصحافة العالمية أخبار نية ميسي الانتقال إلى الدوري الإنجليزي في الصيف المقبل، للعب تحت إدارة مدربه السابق، بيب غوارديولا في مانشستر سيتي.
ميسي.. هل آن الرحيل؟
بعد الأزمات المتتالية التي عصفت ببرشلونة خلال شهر واحد، كثر الحديث عن قرب مغادرته للفريق، والتفكير بمرحلة جديدة في مسيرته المهنية.
ورغم أن معظم الصحف ربطت مغادرة ميسي بالتوجه إلى مانشستر سيتي، إلا أن هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” وضعت خيارات أخرى، قد يتوجه إليها الفائز بالكرة الذهبية ست مرات.
وقالت “BBC” في 7 من شباط، إن وجهات ميسي المحتملة تتألف من باريس سان جيرمان، ويوفنتوس إلى جانب السيتي.
وبحسب هيئة الإذاعة، فإن النادي الفرنسي الذي تملكه قطر، يملك القدرة على تحمل التكلفة المالية لميسي، بالإضافة لاحتوائه على عدد كبير من النجوم، على رأسهم زميل ميسي السابق، البرازيلي نيمار دي سيلفا، والفرنسي كيليان إمبابي، المرشح للخروج إلى ريال مدريد في الصيف القادم، وهو حال مشابه لحال مانشستر سيتي.
وسبق أن حاول برشلونة إعادة نيمار في صيف 2019، إلا أن المفاوضات انهارت مع إدارة النادي الباريسي.
بينما رأت “BBC” أن يوفنتوس سيكون مغريًا ليلعب أفضل لاعبين في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، كريستيانو رونالدو وميسي، إلى جانب بعضهما للمرة الأولى.
في حين نقلت صحيفة “THE SUN” البريطانية في 8 من شباط، أن ميسي أخبر إدارة السيتي بعدم نيته المغادرة بالفعل، مستدلة بتصريحات سابقة لميسي أكد فيها بقائه في النادي، وأن مغادرته، في حال تمت، ستكون باتجاه نادي طفولته في الأرجنتين “نيو أولد بويز”.
فيما ربطت صحيفة “MARCA” في 6 من شباط، بقاء ميسي من عدمه بالتغييرات التي ستحدث في الفريق، وأن ميسي لم يعد يحتمل من الإحباطات، ومنها رحيل اللاعبين والإصابات المتلاحقة وتحمله المسؤولية وحده في المباريات الكبرى.
وفي تقرير آخر نشرته الصحيفة في اليوم نفسه، أشارت إلى أنه في حال قرر البرغوث الأرجنتيني مغادرة الفريق، فعليه إخطار ناديه قبل شهر أيار المقبل، مؤكدةً أن خمسة أندية تراقب وضع ميسي مع ناديه، هم مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في إنجلترا ويوفنتوس وإنتر ميلان في إيطاليا، وباريس سان جيرمان في فرنسا.
في حين قال موقع “Evrey thing barca” المتخصص بأخبار برشلونة، إن ميسي يشترط لبقائه رحيل ثلاثة أسماء في برشلونة، هي المدرب كيكي سيتين والمدير الرياضي إريك أبيدال، والمدير التنفيذي لبرشلونة أوسكار غراو.
تيرشتيغن وميسي.. من يتحمل مسؤولية الأهداف؟
نقل موقع “EURO SPORT” عن صحيفة “AS” الإسبانية قولها إن الخلاف الذي تسرب إلى الإعلام بين لاعبين كبار في برشلونة في بداية شباط الحالي، والذي سبق خلاف أبيدال وميسي، كان بين الأخير والحارس الألماني مارك تير شتيغن.
وبحسب التسريبات، فإن الخلاف جاء عقب هزيمة برشلونة من فالنسيا في الدوري وفقدانه للصدارة، وحصل بعد نقاش حول الأهداف التي تلقاها الفريق ومن يتحمل مسؤوليتها.
إريك أبيدال وميسي.. من صاحب القوة الأكبر في برشلونة؟
خرج المدير الرياضي في برشلونة إريك أبيدال بتصريحات مثيرة عبر الإعلام الإسباني، انتقد فيها لاعبي برشلونة دون أن يسميهم “بالتقاعس” مع المدرب المقال إرنستو فالفيردي، في 4 من شباط.
تصريحات أبيدال لم تمر مرور الكرام بالنسبة لميسي الذي رد مباشرة عبر حسابه في “Instagram” على أبيدال، وطالبه بالاهتمام بعمله، وتسمية اللاعبين المتقاعسين بأسمائهم، وألا يثير البلبلة.
ومع المكانة الكبيرة التي يتمتع بها ميسي في برشلونة، توقعت الصحف العالمية إقالة إريك أبيدال عقب الخلاف، إلا أن أبيدال استمر في منصبه كمدير رياضي، وسافر رفقة الفريق إلى ملعب سان ماميس لملاقاة أتلتيكو بلباو في ربع نهائي كأس الملك.