خسرت الفتاة البريطانية شميما بيجوم، التي تعرف بلقب “عروس داعش”، استئنافًا ضد قرار الحكومة البريطانية بتجريدها من جنسيتها، إثر التحاقها بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وقالت محكمة استئناف الهجرة أمس، الجمعة 7 من شباط، إن قرار الحكومة تجريد بيجوم، البالغة من العمر 20 عامًا، من جنسيتها البريطانية لا يعني أنها أصبحت بلا جنسية، إذ إنها تنحدر من بنغلاديش ويمكنها طلب جنسيتها.
وخلال تلاوته الحكم، أشار القاضي دورون بلوم، إلى أن بيجوم “وجدت نفسها في وضعية أنتجتها قراراتها الخاصة وأفعال آخرين، ولم ينتجها أي قرار صادر عن وزير الداخلية”.
في الأثناء أعلن محامي الشابة، دانيال فورنر، أن موكلته ستستأنف القرار، لافتًا إلى أنه سيكون “من الصعب شرح القرار لها، لأن المحكمة قبلت مسألة أنها واجهت خطرًا شديدًا في مخيم اللاجئين، لكنها لن تسمح لها بالعودة إلى بريطانيا لخوض معركة قضيتها القانونية”.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قررت إسقاط الجنسية عن بيجوم، وتسلمت عائلتها رسالة تفيد بذلك وتُرجع الأسباب إلى انضمام الشابة للتنظيم وزواجها من أحد عناصره.
وتضمنت الرسالة الموجهة إلى والدة الفتاة، “بناء على قرار وزارة الداخلية، فقد تم حرمان ابنتك من جنسيتها البريطانية”، مضيفة أنه من حق العائلة استئناف الحكم إذا أرادت ذلك، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
واقترحت بيجوم أن تتقدم بطلب الحصول على الجنسية الهولندية على اعتبارها جنسية زوجها، لكن ذلك الاقتراح لم يلقَ صدرًا رحبًا حينما استقبلته الحكومة الهولندية، التي رفضت منحها تصريح الإقامة أو جواز سفر.
وقالت الحكومة الهولندية إن الفتاة أجري لها غسيل دماغ، وليس لها مكان هنا، فهي لا تملك تصريح الإقامة المطلوب للعيش على أراضيها، وذلك في جواب عن سؤال تقدمت به صحيفة “ذا صن أونلاين”.
ويمنح قانون الجنسية البريطاني، المقرر في عام 1981، وزير الداخلية سلطة اتخاذ قرار سحب الجنسية في حال كان هدفه حماية المصالح العامة في البلاد.
وكانت بيجوم توجهت إلى سوريا عام 2015 قادمة من المملكة المتحدة للانضمام إلى صفوف تنظيم “الدولة”، وكانت بعمر 15 عامًا، وتزوّجت بعدها من أحد مقاتلي التنظيم هولندي الجنسية، ياغو ريديك، والذي كان يبلغ من العمر نحو 23 عامًا.
وأنجبت بيجوم ثلاثة أطفال، توفوا جميعهم بسبب المرض وسوء التغذية.
–