نشر الصحفي الروسي التابع لوكالة أخبار الشبكة الروسية “ANNA”، أوليغ بلوخين، عبر قناته على “تلغرام”، تسجيلات مصورة لمدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وتُظهر التسجيلات التي نشرها الصحفي اليوم، الجمعة 7 من شباط، عبر حسابه في “تلغرام” وتم تداولها عبر حسابات في “تويتر”، خلو المدينة من أي وجود مدني أو عسكري.
كما تظهر التسجيلات الشوارع الخالية من السكان والأضرار الكبيرة التي لحقت بالأحياء السكنية نتيجة القصف على المدينة.
https://twitter.com/Kyruer/status/1225785611052777472
وظهر بلوخين سابقًا في عدة مقاطع مصورة مرافقًا لقوات النظام، أحدثها في مدينة معرة النعمان، وقبلها في مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وكانت قوات النظام دخلت مدينة سراقب أمس، الخميس 6 من شباط، بحسب مراسل عنب بلدي، بعد محاصرة المدينة من الجهات كافة.
من جهته أعلن النظام السوري، عبر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، دخول قواته إلى أحياء المدينة والبدء بعملية تمشيط واسعة فيها.
وتزامن ذلك مع تضارب أنباء حول مصير نقاط المراقبة التركية التي كانت تحيط المدينة من الجهات الأربع، إذ قالت صحيفة “يني شفق” التركية إن القصف كان محاولة لإجبار الجيش على الانسحاب.
لكن الصحيفة أكدت في عددها الصادر، اليوم، أن الجيش التركي لم يتراجع ورد على مصدر الهجوم.
وأكدت شبكة “المحرر” الإعلامية، التابعة لـ”فيلق الشام” المرافق للأرتال التركية، أن النقاط التركية لم تنسحب من المدينة.
وتكمن أهمية سراقب باعتبارها نقطة تقاطع الأوتوسترادين الدوليين، “M5” الذي يربط بين دمشق وحلب و”M4” الذي يربط بين حلب واللاذقية، واللذين يحاول النظام وروسيا فتحهما.
وتزامن ذلك مع هدوء شهدته مدينة إدلب وريفها، اليوم، إذ خلت سماء المدينة من طائرات النظام وروسيا على عكس الأيام الماضية التي شهدت تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق.
وأشار المراسل إلى أن المراصد العاملة في المنطقة لم ترصد إقلاع أي طائرة حربية من مطارات النظام وقاعدة حميميم، كما توقف القصف المدفعي أيضًا في المنطقة.
وتنتظر مدينة إدلب نتائج الاجتماع التركي- الروسي غدًا السبت، الذي أعلن عنه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وأكد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي اليوم، أن تركيا تعيد تقييم المرحلة التي عملت بها مع روسيا كضامن للنظام السوري، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع بين الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في حال لزم الأمر بعد اجتماع الوفدين.
ومن المتوقع أن يسفر اجتماع الوفدين التركي والروسي غدًا عن اتفاق جديد حول إدلب، يشمل مصير الطرق الدولية وآلية التحكم بها والدوريات المشتركة.
–