دعت المنظمات الخيرية في بريطانيا اليوم الجمعة (19 حزيران)، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الالتزام بفتح الأبواب لاستقبال الآلاف من اللاجئين السوريين بعد إعلانه عن خطط لمساعدة مئات الهاربين من الحرب في سوريا.
من جهته قال رئيس الوزراء اليوم إنه ينوي توسيع مخطط بلاده “بشكل متواضع” لاستقبال أولئك الذين فروا من بلادهم، مضيفًا “اليوم يمكنني إعلان أننا سنعمل مع الأمم المتحدة على توسيع متواضع لهذا المخطط الوطني حتى يتسنى لنا إعادة توطين الفئات الأكثر ضعفًا في سوريا، أولئك الذين لا تقدم لهم الحماية بشكل كافٍ في الدول المجاورة”.
وأشار كاميرون إلى أن المملكة المتحدة كانت “سخيةً” في تقديم المساعدات للسوريين، إلا أنه “يجب الالتفات إلى اللاجئين الأكثر ضعفًا، والذين يعانون من الإصابات والأمراض الخطيرة، والذين لا يمكنهم البقاء تحت الأغطية البلاستيكية في المخيمات”، مردفًأ “إنهم يحتاجون إلى مساعدتنا، وبريطانيا يمكن أن تفعل أكثر من ذلك بكثير”.
ونوّه رئيس الوزراء البريطاني إلى أن لبنان كبلد صغير استطاع استيعاب أكثر من مليون لاجئ سوري وهو رقم أكبر بكثير من المملكة المتحدة، التي يجب عليها استقبال الآلاف، “بلادنا لديها تاريخ مشرف في استقبال الأطفال والأسر الفارين من الحرب والاضطهاد ويجب علينا احترام ذلك الآن”.
وكانت بريطانيا التزمت مسبقًا باستقبال 500 مهاجر من سوريا على مدى ثلاث سنوات، سعيًا للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في بلادهم.
يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي دعا أيار الماضي الدول الأعضاء فيه إلى قبول حصص من المهاجرين لتخفيف العبء عن الولايات الجنوبية كإيطاليا واليونان، من خلال طرحه لنظامي حصص أحدهما يقضي بتوطين 20 ألف لاجئ بمن فيهم اللاجئون السوريون في مخيمات لبنان وتركيا على مدى عامين في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي.