شنت الفصائل المعارضة عملية عسكرية في بلدة النيرب شرقي مدينة إدلب، ضد قوات النظام السوري، بمشاركة المدفعية التركية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن مقاتلي الفصائل بدؤوا هجومًا عسكريًا في النيرب، عبر تفجير عربة مفخخة تبعته اشتباكات مع قوات النظام.
من جته أكد قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، طلب عدم نشر اسمه، أن العمل العسكري بمشاركة القوات التركية الموجودة في نقاط المراقبة حول مدينة سراقب.
وأشار المراسل إلى أن أصوات الاشتباكات والقصف المدفعي تصل إلى أحياء مدينة إدلب.
وقالت شبكة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، إن مقاتلي الهيئة استهدفوا تجمعات قوات النظام والميليشيات التابعة لها بعربة مفخخة في بلدة النيرب.
كما استهدف المقاتلون بصاروخ موجه قاعدة “م.د” لقوات النظام وطاقمها، على محور أرمنايا جنوبي إدلب.
بينما أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، عبر قناتها في “تلغرام”، تدمير راجمتي صواريخ لقوات الأسد إثر استهدافهما المباشر بقذائف المدفعية الثقيلة على محور داديخ في ريف إدلب الشرقي.
وقال المتحدث باسم “الجهبة”، ناجي مصطفى، لعنب بلدي، إن الفصائل شنت هجومًا معاكسًا على قوات النظام، وتجري الآن معارك شديدة بين الطرفين في ظل خسائر لقوات النظام والاستيلاء على ذخيرة.
وتأتي العملية العسكرية بعد تهديدات أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بشن عملية عسكرية واسعة في إدلب في حال لم تنسحب قوات النظام من مناطق نقاط المراقبة التركية.
إلا أن قوات النظام لم تأخذ التهديدات على محمل الجد، وتابعت في تقدمها وسيطرت على بلدة آفس الواقعة في شمال مدينة سراقب.
وحاصرت قوات النظام مدينة سراقب من جميع الجوانب، على الرغم من وجود أربع نقاط مراقبة تركية فيها.
من جهتها، تستمر تركيا بإنشاء نقاط المراقبة في مناطق إدلب، وآخر نقطة كانت في مطار تفتناز بريف إدلب الجنوبي.
ونشرت شبكة “المحرر” التابعة لـ”فيلق الشام” صورًا، اليوم، من داخل مطار تفتناز تظهر وجود دبابات وعربات مدرعة تركية.
وشهدت إدلب خلال الأيام الماضية توترًا بين تركيا وروسيا، خاصة بعد مقتل سبعة جنود أتراك بقصف لقوات النظام في ريف إدلب.
ويأتي ذلك قبل وصول وفد روسي إلى تركيا لبحث مصير ملف إدلب، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم.
–