صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة (19 حزيران)، أن بلاده مستعدة للعمل مع الأسد في سبيل تأمين تحولات سياسية في البلاد.
وقال بوتين خلال منتدى بطرس برغ الاقتصادي الدولي، إن “موسكو لا تزال متمسكة بموقفها المؤيد للرئيس بشار لأسد في سوريا”، معبرًا عن قلقه من الأوضاع في البلاد “نحن قلقون من أن يسير الوضع في سوريا بشكل مشابه للسيناريو الليبي”.
بدوره أكّد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي خلال مشاركته في فعاليات المنتدى، “لا أعتقد أنه هناك مشكلة خطيرة دولية يمكن معالجتها بدون روسيا الاتحادية”، مستشهدًا بتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق على وجه الخصوص، والتي أشار إلى أنها تدخل ضمن قائمة أولويات السياسة الخارجية الأمريكية.
وبدأ منتدى بطرس برغ الاقتصادي الدولى بدورته الـ 19 فعالياته أمس الخميس بمشاركة آلاف السياسيين ورجال الأعمال، على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا بحضور 114 دولة، تشمل ممثلي الشركات وقطاع الأعمال ورؤساء دول وحكومات، تحت عنوان “حان وقت العمل”.
يُشار إلى أن الموقف الروسي المؤيد للأسد لم يتغير منذ بداية الأحداث في سوريا، في الوقت الذي رجّحت فيه مصادر دبلوماسية خلال قمة الدول السبع التي عُقدت في الثامن من حزيران الجاري، التوصل إلى أرضية مشتركة جديدة بين الغرب وموسكو بخصوص ضرورة التوصل لحل دبلوماسي “للأزمة” في سوريا، الأمر الذي نفته موسكو لاحقًا معتبرةً أن مثل هذه الأمور تخص أولًا وأخيرًا الشعب السوري.