شركة إيرانية “عازمة” على بناء مطحنة خاصة وورشة صيانة في سوريا
قال مدير شركة “أرد ماشين” الإيرانية، جعفر تشيفازي، إن شركته “حريصة” على تنفيذ المطاحن الأربع المتفق على إحداثها وبنائها، إلى جانب تأهيل مطاحن أخرى ورفع طاقتها الإنتاجية.
وبحسب ما ذكرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سوريا، عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، الأربعاء 5 من شباط، فإن الشركة “عازمة” على إنشاء مطحنة خاصة وورشة صيانة لتأمين قطع غيار للمطاحن في سوريا.
ولفت مدير الشركة، خلال لقائه مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عاطف النداف، إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمطحنة أم الزيتون في السويداء، التي تعمل بطاقة 350 طنًا يوميًا.
وسبق لحكومة النظام السوري برئاسة، وائل الحلقي، أن اجتمعت عام 2013 مع مدير الشركة الإيرانية، تشيفازي، لما قيل إنه بغرض “البدء بمشروع إنشاء خمس مطاحن في مدن سورية بعد انتهاء الأزمة في سوريا”، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ووضعت حكومة النظام “المؤسسة العامة للمطاحن” في عهدة شركات إيرانية بعد توقف شركات تركية عن تأهيلها وصيانتها مع اندلاع الثورة في سوريا، فكانت شركة “أرد ماشين” الإيرانية، أولى الشركات الإيرانية التي أعلنت منذ عام 2013 عن رغبتها في بناء مطاحن في سوريا، دون تحقيقها لذلك حتى الآن.
ووفقًا لدراسة سابقة صادرة في آذار عام 2019 بعنوان “روسيا وإيران: التأثير الاقتصادي في سوريا”، لا تزال الاستثمارات الإيرانية في سوريا في مرحلة “التفاوض” أو في مرحلة “مذكرة التفاهم” إذ عانت العقود الإيرانية في سوريا من “نكسات حادة” بحسب الدراسة.
وأوضحت أن سبب ذلك عائد إلى عدم الاتفاق على شروط خط ائتمان جديد، ومطالب طهران ببناء ميناء بحري في سوريا.
ووقعت طهران مع حكومة النظام السوري عام 2013 عددًا من مذكرات التفاهم لبناء مطاحن للدقيق والسكر جنوبي سوريا بقيمة 62 مليون يورو دون تبيان مناطق توزع المطاحن المذكورة.
مع تزايد التدخل العسكري الروسي في سوريا، تم سحب عقود بناء المطاحن من إيران ومُنحت إلى موسكو، باستثناء بضع مطاحن تعرف بالإنتاجية الضعيفة تتمركز في السويداء ودرعا جنوبي سوريا، إذ وقعت روسيا مع حكومة النظام اتفاقية لبناء مطحنة تل كلخ بطاقة 600 طن يوميًا وبقيمة 16.5 مليون يورو.
كما أعلنت شركة “سوفوكريم” الروسية عام 2014 استعدادها لإصلاح المطاحن المتضررة والصوامع بـ”أسعار رمزية”، وفقًا لما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، وفي عام 2017 أعلنت الشركة البدء ببناء أربع مطاحن في مدينة حمص بتكلفة 70 مليون يورو.
قبيل الحرب، وضعت حكومة النظام السوري “الشركة العامة للمطاحن” في عهدة الشركات التركية، لكن الأخيرة امتنعت عن الاستمرار فيها مع اندلاع الثورة وتعقد المشهد السياسي بين أنقرة ودمشق.
وتملك سوريا نحو 30 مطحنة تتوزع في كل من دمشق وحمص وحماة وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور واللاذقية وطرطوس، وبحسب تقرير سابق صادر عن وزارة التجارة الداخلية عام 2015، بلغ عدد المطاحن المتوقفة نحو تسع مطاحن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :