إنشاء نقطة مراقبة جديدة في تفتناز.. النظام السوري يختبر جدية الأتراك
شهدت الساعات التي تبعت تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية واسعة في إدلب، تطورات متسارعة من جانب قوات النظام السوري والقوات التركية الموجودة في المنطقة.
ويختبر النظام السوري جدية الأتراك بالدخول في المعركة بشكل أقوى، عبر تجاهل تهديدات أردوغان واستمرار تقدمه في ريف إدلب ومحاصرته مدينة سراقب.
وأطلق الرئيس التركي تهديدًا، في كلمة له أمام حزب “العدالة والتنمية”، أمس، بشن عملية عسكرية في إدلب إذا لم تنسحب قوات النظام السوري من محيط نقاط المراقبة في ريف إدلب.
وقال أردوغان إن “قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب، وستقوم بعمليات عسكرية إذا اقتضت الضرورة”.
كما هدد باستهداف عناصر قوات النظام مباشرة عند تعرض الجنود الأتراك أو حلفاء تركيا (الفصائل) لأي هجوم، دون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم.
وحدد أردوغان مهلة لقوات النظام خلال شهر شباط الحالي للانسحاب من المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية.
لكن النظام لم يأخذ التهديدات على محمل الجد، وتابع تقدمه في عمق إدلب وحاصر مدينة سراقب بعد السيطرة على بلدة آفس شمال المدينة.
كما أصدرت “القيادة العامة” التابعة لقوات النظام بيانًا، نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم، تحدث عن دخول رتل تركي انتشر على خط بين بلدات بنش، ومعرة مصرين، وتفتناز بريف إدلب، بهدف حماية من أسمتهم “الإرهابيين”.
وأكد البيان “استعداد الجيش وتصميمه على التصدي للعدوان مهما اختلفت تسمياته وأشكاله”.
أما تركيا فاستمرت بإنشاء نقاط المراقبة في مناطق إدلب، وآخر نقطة كانت في مطار تفتناز بريف إدلب الجنوبي.
ونشرت شبكة “المحرر” التابعة لـ”فيلق الشام” صورًا من داخل مطار تفتناز تظهر وجود دبابات وعربات مدرعة تركية.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش اوغلو، وصول وفد روسيا إلى تركيا لبحث ملف إدلب، على أن يتم لقاء الرئيسين التركي والروسي لاحقًا في حال اقتضت الضرورة.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بحسب وكالة “تاس“، إنه “لا يوجد بعد أي اتفاق للقاء بوتين وأردوغان، لكن الأمر غير مستبعد”.
وأشار إلى أن أردوغان وبوتين يتخذان قرار اللقاء بشكل سريع في حال الضرورة.
وتعتبر محافظة إدلب ساحة اختبار للعلاقات التركية- الروسية، في حين ينتظر الأهالي نتائج تفاهمات البلدين وآثارها على مناطق المعارضة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :