جبهة سرمين في إدلب.. تحركات للنظام تعيد سيناريو الغوطة

  • 2020/02/05
  • 3:34 م

عناصر من قوات النظام السوري على أطراف معرة النعمان- 28 من كانون الثاني 2020 (ANNA)

تواصل قوات النظام السوري تقدمها في ريفي إدلب وحلب، واضعة نصب عينيها إحكام السيطرة على الطريق الدولي “M5” بشكل كامل، إلى جانب التحكم بعقدة الاتصال التي تربطه بطريق “M4″، في مدينة سراقب.

وتسعى قوات النظام للسيطرة على سراقب، التي باتت تحيطها القوات التركية بأربع نقاط مراقبة.

وبناء على هذا المتغير، اتجهت قوات النظام نحو عمق ريف إدلب الجنوبي إلى مدينة سرمين، مستعيدة بذلك السيناريو الذي طبقته في السيطرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق، حين قسمتها لقطاعات، ما سهل عملية السيطرة عليها.

المحلل العسكري العقيد أحمد حمادة، قال لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 5 من شباط، إن النظام وبدعم روسي يحاول خرق جبهة سرمين، لتقسيم المنطقة إلى شرق وغرب، وبذلك يكرر سيناريو الغوطة، لافتًا إلى أن هذا التحرك يتم بعد تسوية الأرض.

واستبعد حمادة في الوقت ذاته وجود اتفاق يتيح للنظام التمدد بريف إدلب، على حساب ثبات فصائل المعارضة في ريفي حلب الجنوبي والغربي.

وأوضح أن النظام إذا استطاع الوصول إلى مدينة سرمين، سيكمل شمالًا باتجاه مدينتي بنش وتفتناز، لقطع التواصل بين إدلب وريف حلب.

وكتب العقيد المنشق عبد الجبار العكيدي، عبر حسابه في “تويتر” أمس، الثلاثاء 4 من شباط، “عملية تقدم قوات النظام نحو سرمين تدل إما على غباء في التكتيك العسكري، وهذا مستبعد لأن من يخطط للعملية خبراء عسكريون روس، وإما هناك اتفاق وضمانات وحماية لهذه القوات من أحد ما”.

وشهدت جبهات القتال في ريف إدلب الجنوبي تقدمًا متسارعًا لقوات النظام، وسيطرت خلال الأيام والأسابيع الماضية على أكثر 30 بلدة ومدينة أهمها مدينة معرة النعمان “الاستراتيجية”، واضعة نصب عينيها مدينة سراقب التي تقع على نقطة تقاطع الأوتوسترادين.

شكل المعارك

يختلف الواقع الميداني في جبهات ريف حلب الغربي عن ريف إدلب، فمنذ أن أطلقت قوات النظام هجومًا عسكريًا في ريف حلب، في 26 من كانون الثاني الماضي، لم تستطع التقدم في المنطقة بشكل كبير، بسبب تصدي الفصائل وبدئها، في 1 من شباط الحالي، عملية عسكرية داخل مناطق سيطرة النظام في حي الزهراء بحلب.

اقرأ أيضًا: مؤشرات على وفرة صواريخ “التاو” بيد “الجيش الوطني” في معركة ريف حلب

وتتركز المعارك التي يعمل عليها النظام الآن بريف حلب، في محاور إكثار البذار والصحفيين والراشدين وخان طومان والقراصي وخلصة، وقد سيطر خلال الأيام الماضية على بعض هذه المحاور.

وأكد المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية في “الجيش الوطني”، النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي، في وقت سابق، أنهم سيمنعون قوات النظام من السيطرة على مناطق جديدة في ريف حلب.

وأشار إلى أن الفصائل تمكنت من صد هذه الهجمات، وكبدت قوات النظام والميليشيات خسائر، وصفها بـ”الكبيرة” في الأرواح والمعدات.

وحول المقارنة بين معارك إدلب وحلب، قال العقيد أحمد حمادة، إن معارك إدلب بين فصائل المعارضة والنظام ليست “كلاسيكية”، خاصة مع خسارة الفصائل لخطوطها الدفاعية، في إشارة إلى مدينتي معرة النعمان وخان شيخون “الاستراتيجيتين”.

وأشار إلى أن ما يجري في إدلب هو هجمات ضد قوات النظام فقط، كما حصل قبل يومين في بلدة النيرب غرب مدينة سراقب، وفق قوله.

وأضاف أنه لا توجد أسلحة لدى فصائل المعارضة قادرة على وقف الهجوم الذي تدعمه روسيا، بمعدل 200 غارة جوية يوميًا ومئات الصواريخ وقذائف المدفعية.

ولفت إلى أن الفصائل تستطيع نصب كمائن وإغارات لعرقلة تقدم قوات النظام، لكن ذلك وفق حمادة، يحتاج إلى قيادة مركزية توجه القوى والأسلحة بشكل مدروس وعلمي لإجبار النظام على إعادة حساباته.

مقالات متعلقة

  1. النظام يركز قصف سرمين شرق مدينة إدلب
  2. ضحايا وأضرار بغارة استهدفت المركز الصحي في سرمين بإدلب
  3. ثلاثة أرتال عسكرية تركية تدخل الأراضي السورية
  4. على "M4" و"M5".. تحركات قد تحسم نقاطًا غامضة باتفاقات روسيا وتركيا في سوريا

سوريا

المزيد من سوريا