أول اتصال بين أردوغان وبوتين بعد التوتر في إدلب.. ما مضمونه
أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لأول مرة بعد التوتر الحاصل بين البلدين في إدلب، عقب مقتل جنود أتراك على يد قوات النظام السوري.
وقالت الرئاسة التركية، بحسب وكالة “الأناضول” اليوم، الثلاثاء 4 من شباط، إن أردوغان أكد لبوتين أن استهداف القوات التركية في إدلب يعد بمثابة صفعة للجهود المشتركة الرامية لإحلال السلام في سوريا.
وشدد أردوغان على أن تركيا ستستمر في استخدام حقها المشروع في الدفاع عن النفس ضد أي هجمات مماثلة بحزم.
ولم تعلق الرئاسة الروسية على الاتصال حتى إعداد التقرير.
ويعتبر الاتصال بين الرئيسين الأول بعد توتر في إدلب عقب مقتل سبعة جنود أتراك وموظف مدني وإصابة تسعة آخرين، أمس، بقصف لقوات النظام السوري.
وردًا على ذلك، أطلقت تركيا 122 قذيفة مدفعية و100 قذيفة هاون على 46 هدفًا لقوات النظام، وقُتل إثر ذلك نحو 35 عنصرًا من قوات النظام، بحسب ما أعلنه أردوغان.
وأكد أن “سلاح المدفعية وطائرات (F16) التركية لا تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة”.
وساد توتر في إدلب وسط تقدم لقوات النظام في محور مدينة سراقب التي حاوطتها تركيا بأربع نقاط مراقبة منعًا لتقدم النظام.
وحول إمكانية الصدام عسكريًا مع روسيا، أكد أردوغان، في تصريحات للصحفيين خلال رحلة عودته من أوكرانيا، اليوم، أنه لا توجد حاجة لدخول تركيا في نزاع خطير أو تصادم مع روسيا، مشيرًا إلى وجود مبادرات استراتيجية جدية للغاية معها.
وأضاف أردوغان أن “العمليات التركية أعطت درسًا كبيرًا لنظام الأسد”، بحسب تعبيره، مؤكدًا أن “القوات التركية لن تتوقف وستتابع بنفس الصمود”.
وتنتظر إدلب مصيرها بناء على التفاهمات التركية- الروسية الجديدة وسطت تخوف المدنيين من إبرام اتفاق جديد يكون على حسابهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :